تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، إغلاق وحصار بلدة دير أبو مشعل، غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة. مسقط رأس الشبان الثلاثة منفذو عملية القدس المحتلة التي وقعت الجمعة.ويغلق الجيش مداخل البلدة بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية، ويمنع المواطنين من دخول وخروج البلدة، كما يمنع دخول المواد التموينية، بحسب رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران، الذي أشار إلى وجود نقص كبير في عدد من السلع الرئيسية وحليب الأطفال في المحال التجارية في البلدة.
وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال يسمح للمواطنين بالخروج من القرية من خلال السير على الأقدام فقط، ولمن هم أكثر من 25 عاما، باستثناء عائلة عطا.ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال مداهمتها لمنازل المواطنين في القرية، حيث اعتقلت يوم أمس زوجة الأسير صالح سليمان، والتي أفرج عنها لاحقاً.
وسمح الجيش لطلبة الثانوية العامة بالخروج والعودة للبلدة، لتقديم الامتحانات النهائية، بالتنسيق مع الارتباط العسكري الفلسطيني.ورغم حالة الحصار التي يفرضها الاحتلال على القرية، إلا أنها تشهد حالة تضامن وتآلف غير مسبوقة بين الأهالي في دعم أهالي الشهداء والتصدي للاحتلال.
ونظم أهالي القرية الليلة الماضية مسيرة دعم وإسناد لأهالي الشهداء من خلال التوجه إلى منازلهم ومؤازرتهم، ووزعوا الحلوى ابتهاجا بالعمل الذي قام به الفدائيون الثلاثة.ومنذ الجمعة الماضي، يفرض الاحتلال حصارا على البلدة، بعد استشهاد ثلاثة شبان من سكانها نفذوا عملية في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين.