سلّم جيش الاحتلال أمس السبت، لأسرة المستوطن الاسرائيلي ابراهام مينجيستو المحتجز في قطاع غزة، مقطع فيديو مصّور يوثّق اللحظات التي قطع بها منجستو الحدود متسللا الى قطاع غزة، وذلك بعد مصادقة رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي على هذه الخطوة.
واستجاب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت للطلب الاستثنائي للأسرة بمشاهدة الفيديو الذي قدّم قبل نحو 5 أشهر، ويعود سبب تأخير تسليم الفيديو الى دوافع قضائية، عدا ان هذه الخطوة استوجبت مصادقات امنية معقدة.
وقالت والدة افرهام، اجرنش مينجيستو " إن ابني الذي اختفى في سبتمبر/أيلول قبل ثلاث سنوات يعاني من اضطرابات نفسية والقلق على حياته يوميا، تسليمنا للتسجيل لا يعفي الدولة من مسؤولية العمل على إعادة ابراهام الى بلاده".وبعد 3 أشهر من اجتياز ابنهم للحدود، عُرض على اسرة مينجيستو تحقيقا اجراه الجيش الإسرائيلي يحتوي على فيديو الاجتياز، من قبل قائد فرقة غزة آنذاك العميد ايتاي فيروب، وبحضور منسق المختطفين والغائبين في ديوان رئيس الحكومة العقيد المتقاعد ليؤور لوتن.
ووثقت كاميرات المراقبة المنصوبة في سواحل "زيكيم" المحاذية للحدود مع قطاع غزة جنوبي إسرائيل، عملية الاجتياز، اذ ان الجيش لاحظ مشتبها به يصل الى الجدار الحدودي وهو يحمل حقيبة، ما اثار شكوك المراقبين حوله.
وظن المراقبون حينها ان يكون الحديث يدور حول فلسطيني يحاول العودة الى قطاع غزة، ليرسلوا الى المنطقة قوة من الجيش كانت متمركزة على مقربة من المكان، ليتبين أن الشخص هو إسرائيلي ونجح بالتسلق على الجدار ومن ثم اختفى.
ومنذ ذلك الحين والاسرة تسعى من اجل اطلاق سراح ابنها مع تصميمها على ابراز الجانب " الإنساني لأن مينجيستو ليس عسكريا، بل هو مختل عقليا، مؤكدين على "ان حالته النفسية الصعبة مست بصحة تفكيره ودفعته لاجتياز الحدود".وفضلا عن مينجيستو، فإن حركة حماس تحتفظ لديها بجثمانين لجندي اسرائيل يدعى أورون شاؤول وضابط يدعى هدار غولدن قد قتلا في في الحرب الاخيرة بالعام 2014، الى جانب أسير عربي من إسرائيل يدعى هشام السيد.