قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 17 يونيو/حزيران 2017 أنه "واثق من أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قادر على إنهاء الأزمة بين دول الخليج وقطر في أقصر وقت".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال اجتماع الجمعية العامة لجمعية المصدرين الأتراك في إسطنبول.
وأضاف أردوغان، أن "مشاعر السخط والاستياء هذه داخل العالم الإسلامي لا تليق بنا، ونحن قادرون على حل هذه الأمور عبر الحوار".
وبشأن الادعاءات التي تقول أن بلاده ستتصرف بشكل مختلف مع مواطني دول الخليج عقب أزمة قطر، أكد أردوغان أن "هذه الادعاءات كذب وافتراء وحملة تضليل ضد تركيا".
وتابع: "تركيا ستبقى البيت الثاني لجميع إخواننا في الخليج".
وأوضح أن أنقرة تربطها علاقات قوية جداً وذات أبعاد متعددة مع جميع دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وأعرب أردوغان عن "عزم بلاده مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات في كل المجالات مع جميع دول الخليج وفي مقدمتها المملكة".
ولفت إلى أن بلاده تتواصل مع كل طرف تراه على صلة بالأزمة لرأب الصدع بالخليج معرباً عن أمله من تسوية الخلاف قبل حلول عيد الفطر.
وأكد أن "تركيا سعت منذ البداية لاتخاذ موقف مُنصف فيما يتعلق بالأزمة الخليجية ومازالت تنظر لقرار مقاطعة قطر على أنه غير صائب".
وقال "لا تضاد بين معارضتنا للظلم الواقع على أصدقائنا القطريين وصداقتنا لآخرين في المنطقة وكلا الأمرين ليسا بديلين لبعضهما".
من جهة أخرى، أثنى أردوغان على اقتصاد بلاده قائلاً إن "كل المؤشرات تدل على انتعاش سريع في الاقتصاد التركي على عكس توقعات وكالات التصنيف الائتماني الدولية".
واعتبر أن تلك الوكالات تتعمد إظهار الوضع الاقتصادي لبلاده سيئاً على عكس ما هو عليه.
وأبرز أردوغان، في هذا الخصوص، أن "اقتصاد تركيا اليوم هو الـ17 عالمياً من حيث الحجم والـ13 من حيث القدرة الشرائية".
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة.
وشدّدت قطر على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.