كتاب يتحدث عن شهداء مخيم قلنديا يثير غضب اسرائيل

اغلاق مركز قلنديا الاعلامي

رام الله الإخباري

طالبت ما تسمى بمنظمة متضرري الإرهاب (الميجور)، اليوم الاثنين، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تفعيل البند الخاص بالتحريض في قانون الإرهاب الذي أقر عام 2016، وإغلاق مركز قلنديا الاعلامي في مخيم قلنديا.المنظمة استندت في طلبها إلى كتاب أصدره المركز يتحدث عن تاريخ وسيرة شهداء المخيم ما بين الأعوام ١٩٦٧-٢٠١٧ ، وهو الأمر الذي اعتبرته "تمجيداً للإرهابين وتشجيعاً على العنف"، ومن شأنه أن "يسمم عقول الأطفال"، وفق تعبيرها.

حسن أبو عرب أحد متطوعي مركز قلنديا الاعلامي، قال إن كتاب "حكايات شهداء مخيم قلنيدا" وثق حكاية 70 شهيداً من شهداء المخيم منذ العام 1967، وهذا العمل ليس إرهاباً.وأضاف أبو عرب لـ"الحدث"، أن هؤلاء الشهداء ماتوا دفاعاً عن الوطن وعن قضيتهم العادلة، وكان من بينهم الأطفال، لذلك وجب علينا توثيق حياتهم لتعرفهم الأجيال القادمة.

وأكد أبو عرب، أن هذا التحريض والهجمة الإسرائيلية المتطرفة على مركز قلنديا الاعلامي لا تعتبر المرة الأولى، بل تكررت خلال اقتحامات قوات الاحتلال السابقة للمخيم.

وتابع أبو عرب، أن مركز قلنديا الاعلامي عبارة جسم إعلامي شبابي فلسطيني، ينحاز إلى الحقيقة ولا يتبع أي جهة بعينها، ويطمح لأن يكون لسان حال المخيم وأهله، ويعمل على تغطية أخبار القضية الفلسطينية بكشف الخبر والصورة والمعلومة والوثيقة عن الأحداث اليومية، ويختص بطرح قضية اللاجئين والقدس والأسرى، كما يعمل على إحياء الذاكرة الجامعة الفلسطينية من خلال الموقع الالكتروني أو الأنشطة الميدانية.  

وكان مركز قلنديا الإعلامي قد أطلق يوم الإثنين 5 حزيران الجاري كتاب "حكايات شهداء مخيم قلنديا (1967-2017) " في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، والذي يضم حكايات حية لحياة شهداء المخيم منذ العام 1967 وحتى أيار 2017.وقد جاء حفل الإطلاق تتويجاً لجهود عام ونصف من العمل والبحث والتوثيق، لاخراج الشهداء من الرقم الجامد الصلب للحياة مجدداً من خلال قصص الكتاب.

وشمل التوثيق حكايات ثلاثة شهداء من المركز الإعلامي، والذين ارتقوا إلى ربهم شهداء خلال فترة العمل، منهم العمود الفقري لمركز قلنديا الإعلامي محمد مناصرة شهيداً لكلمة الحق، ومصور الشهداء أحمد جحاجحة، والمهلهل إياد سجدية.

وقد تخلل حفل الإطلاق كلمات عدة للمركز الإعلامي وتنظيم المخيم واللجنة الشعبية وأهالي الشهداء والذين أكدوا استمرارهم في خدمة المخيم وشهدائه وأسراه حتى العودة والتحرير.كما غنت الطفلة مجد أبو رميلة أغنية للوطن قبل أن يكرم الأعضاء أهالي الشهداء بالكتاب.وقد حضر حفل الإطلاق أهالي الشهداء مع مجموعة من المسؤولين ودكاترة الجامعات وتنظيم المخيم واللجنة الشعبية في المخيم وعدد اخر من الأهالي.

صحيفة الحدث