قال جمعية "جيشاه–مسلك" (مركز للدفاع عن حريّة التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، إن معظم التقييدات الإسرائيلية المفروضة على سكان غزة لا علاقة لها بالاحتياجات الأمنية، وإن إسرائيل احتفظت لنفسها بجوانب كثيرة من السيطرة على سكان القطاع، وكانت لقراراتها تأثيرات واسقاطات مصيرية، تصل حد الحياة والموت.
وأصدرت الجمعية، اليوم الأربعاء، تقرير لها بالخصوص تحت عنوان "خمسون درجة من السيطرة على قطاع غزة. موقع تفاعليّ جديد يوضح عمق السيطرة الإسرائيليّة على قطاع غزة".
وأشار إلى تنفيذ إسرائيل لخطة "فك الارتباط أحادية الجانب" عن قطاع غزة في العام 2005، وهي الخطة التي ألغت فيها إسرائيل التواجد الدائم والفعلي للجيش والمواطنين اليهود في القطاع.وأورد التقرير أن إسرائيل تُحدد أيّة بضائع تدخل قطاع غزة ومن أي معبر، فهي تشترط مصادقتها المُسبقة على أي بضاعة تدخل إلى القطاع، وليس نادرًا أن تمنع دخول بضائع معينة من ضمن قائمة تشمل آلاف المنتجات الضرورية لمُمارسة حياة طبيعية ولائقة.
وقال: "إن معظم التقييدات الإسرائيلية المفروضة على سكان غزة لا علاقة لها بالاحتياجات الأمنية، ومدى سيطرتها واسع جدًا، وبالتالي فمن الصعب تفسيره على أنه تقييدات نابعة من احتياجات عسكرية بحتة".
وأكد التقرير أن السيطرة الإسرائيلية الواضحة والمستمرة على كثير من جوانب حياة سكان غزة، رغم تبريرها بذرائع مختلفة، تفرض عليها مسؤولية قانونية باحترام وتعزيز حقوق سكان غزة المتأثرين من تلك السيطرة، وكثيرًا ما يظهر أنه لم تُبذَل أية جهود للفصل بين التحديات الأمنية من جهة وبين الاعتراف بالمسؤولية تجاه الحياة اليومية السليمة لسكان غزة.