توفي الملياردير السعودي عدنان خاشقجي، الثلاثاء عن عمر يناهز 82 عاماً في مدينة لندن، بعد معاناة من المرض، حسبما ذكرت صحيفة “سبق” السعودية.
ونعت عائلة الخاشقجي فقيدها مشيرة إلى أنه كان “رمزاً من رموز الوطنية والشخصيات العربية الرائدة التي كان لها دور مؤثر في الأحداث الإقليمية والدولية، ودخل التاريخ كرجل عصامي اشتهر بكرمه وأعماله الإنسانية وحبه لعائلته ولوطنه، وكسب احترام جميع من عرفه لأمانته وأخلاقه العالية”، حسبما نقلت الصحيفة.
واشارت الصحيفة الى ان عدنان خاشقجي كان وُلد من أب كان يعمل طبيباً للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، ووفقاً لمحاضرة ألقاها خاشقجي قبل سنوات ونشرتها صحيفة “البلاد”، فقد بعثه والده لكلية فكتوريا بالإسكندرية، فأتمها بامتياز، ونصحه أصدقاؤه بإدخاله إحدى الجامعات الأمريكية، فاختار له جامعة شيكو بشمال كاليفورنيا.
وقالت الصحيفة ان الطالب عدنان محمد خاشقجي وجد نفسه مشدوداً بين المال والعلم، فأدرك أن القليل من العلم يكفي، لكن ميزان التجارة أوسع، فاشترى بكل ما أرسله له أبوه من نقد (عربة نقل كبيرة)، واتفق مع صديقه أن يعمل عليها، فكانت البداية التي حملته لسوق التجارة العالمي، وأدرك أن بلاده صحراوية تحتاج لهذا النوع من الناقلات، فكانت أول صفقة أجراها مع الشيخ محمد بن لادن، وأصبح وكيلاً للشركة، وانتهز فرصة احتياج الجيش السعودي في عام 1959 إلى نوع أكبر من السيارات، لنقل الجنود والمعدات، فوفّر لهم ذلك، حسبما ذكرت الصحيفة.
وختمت الصحيفة ان عدنان خاشقجي بعدها دخل في صيانة مطار الظهران بعد انسحاب الأمريكيين، وتعرف يومها على الشركات الأمريكية الكبيرة، ومنحته وكالات السلاح والطائرات (وكالاتها) في المملكة والشرق الأوسط، فأصبح وكيلاً للشركات الأمريكية الشهيرة، كما أسّس شركات بلغت الستين، منها شركات في سويسرا، وأمريكا، وغيرها من دول العالم، وطوّر علاقاته مع الزعماء والرؤساء.