التقى وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الاثنين، بالرئيس التونسي الباجي السبسي في القصر الرئاسي بقرطاج، حيث نقل له تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني.ويأتي هذا اللقاء مقدمة لعدد من اللقاءات الهامة الأخرى التي سيقوم بها وزير الخارجية والوفد المرافق في جمهورية تونس، أثناء زيارته الرسمية التي تستمر ليومين.
وأكد الرئيس التونسي دعمه لجهود القيادة الفلسطينية في تحقيق المصالحة الوطنية التي عبر عن أهميتها، كما ثمن لقاءات الرئيس عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أن هذه اللقاءات في واشنطن وبيت لحم مفيدة، وعبر عن دعمه لجهود القيادة الفلسطينية في تعزيز التواصل مع الإدارة الأميركية على مختلف المستويات للتقدم في الوصول إلى حل واقعي يلبي مطالب الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.
وركز الرئيس السبسي على أهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواصلة نضاله، تحقيقاً لتطلعاته، واعتبر الشعب الفلسطيني قادراً على الوصول الى تحقيق أمانيه وحقوقه المشروعة، وعبر عن استعداده وحكومته للعمل المشترك لتحقيق الغايات المنشودة.
ووضع المالكي الرئيس التونسي في صورة آخر المستجدات السياسية، وخاصة بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لاحتلال الأراضي الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967، وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني من تهويد للمدينة المقدسة، واستمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي ومواصلة حصار قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة. كما أحاط المالكي الرئيس السبسي بتوجهات دولة فلسطين في تعزيز سياسة الجوار العربي الإفريقي، وبحث إمكانيات التعاون المشترك لتعزيز الدور التنموي المشترك في إفريقيا، خاصة وأنه سيتم التوقيع اليوم على اتفاقيتي تعاون مشترك: الأولى تخص تشكيل اللجنة المشتركة بين البلدين، والثانية بين وكالتي التعاون الدولي التونسية والفلسطينية.