قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بلادها رفعت مستوى التهديد الأمني إلى 'حرج' من 'حاد' بعد هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا بينهم أطفال.وقالت ماي أيضا إن أفرادا من القوات المسلحة سيعززون الأمن في المواقع الرئيسية، وقد يتم نشر عسكريين في مناسبات عامة مثل الحفلات والأحداث الرياضية.
وأوضحت رئيسة الحكومة البريطانية، أن اللجنة المستقلة التي تحدد مستوى التهديد أوصت برفعه بعد قيام رجل عرفته الشرطة بأنه يدعى سلمان عبيدي بتفجير قنبلة بدائية الصنع في قاعة للحفلات، ليل الإثنين، مع خروج الحضور من الحفل.وقالت في بيان على التلفزيون عقب اجتماع للجنة مواجهة الأزمات بالحكومة 'بناء على التحقيقات التي أجريت اليوم خلصنا إلى أنه ينبغي رفع مستوى التأهب في الوقت الراهن من حاد إلى حرج'.وتابعت تقول 'يعني ذلك أن تقييمهم لا يقتصر فقط على زيادة احتمالات وقوع هجوم، ولكن يشير إلى أن هجوما آخر قد يكون وشيكا'.وأضافت 'الجهد المبذول على مدار اليوم كشف عن احتمال لا يمكن أن نتجاهله يفيد بوجود مجموعة أكبر من الأفراد على صلة بهذا الهجوم'.
يذكر أن اعتداء مانشستر هو الاعتداء الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 تموز/يوليو 2005، حين فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما أدى إلى مقتل 52 شخصا وإصابة 700 بجروح.ويأتي الاعتداء بعد شهرين من إقدام خالد مسعود (52 عاما)، وهو بريطاني مسلم، على دهس عدد من المارة بسيارته وطعن شرطي حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.وأعلن تنظيم 'داعش' مسؤوليته عن الهجوم آنذاك، لكن سكتلنديارد أعلنت أنها لم 'تجد أدلة على مبايعة' مسعود للتنظيم أو القاعدة.