قال وزير الصحة جواد عواد إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لضابط الإسعاف يوسف موسى ديرية (41 عامًا) بسبب مساعدته في نقل الشهيد الشاب معتز بني شمسة، وإسعاف المصور الصحفي مجدي اشتية الذي أصيب برصاص مستوطن على مدخل حوارة جنوب نابلس، يعد انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية التي تكفل للأطقم الطبية الحماية وحرية العمل، حتى في أوقات الحروب.
وأدان عواد، في بيان صحفي، مساء اليوم الجمعة، اعتقال ضابط الإسعاف ديرية من بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، والاستيلاء على مركبة الإسعاف التي كان يعمل عليها. وأضاف أن ديرية أسعف قبل أيام مجموعة من المستوطنين تعرضوا لحادث سير قرب بلدة عقربا، وساعد في إنقاذ حياتهم، ما يدلل على أن مهمته إنسانية بحتة، كباقي الأطقم الطبية الفلسطينية.
في السياق ذاته، أدان وزير الصحة اقتحام جنود الاحتلال مستوصف الشفاء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة طوباس، والاعتداء عليه. وأضاف أن اقتحام المستوصف وتحويل سطحه لنقطة عسكرية، يبين نهج الاحتلال واستمراره في انتهاك حرمات المراكز الطبية الفلسطينية، وأن هذا الاعتداء يضاف إلى سلسلة اعتداءات كان آخرها إطلاق الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز تجاه مجمع فلسطين الطبي برام الله قبل أيام.
ودعا الوزير عواد، المؤسسات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الطواقم والمراكز الطبية، والتدخل للإفراج عن ضابط الإسعاف ديرية. وفي سياق آخر، شدد وزير الصحة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ33 على التوالي، مضيفا أن كل ساعة تمضي دون إحداث اختراق في ملف الأسرى المضربين تزيد من خطر تعرضهم إلى انتكاسات صحية خطيرة.