يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة "الحرية والكرامة" بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي، وسط رفض إسرائيلي للتفاوض معهم أو تحقيق مطالبهم.وقالت اللّجنة الإعلامية للإضراب إن عددًا من الأسرى المضربين أعلنوا توقفهم عن شرب الماء في خطوة تصعيدية، ما يعني أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تتعنت في تلبية مطالب الإضراب.
وأكدت أن الإضراب دخل بذلك مرحلة خطيرة وحساسة، ويوصل الأسرى رسالة لإدارة مصلحة السجون مفادها أن الموت فقط من يوقف إضرابهم ويحول ما بينهم وبين تحقيق مطالبهم، فإما التفاوض على كامل حقوقهم، وإما أن يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم.وبينت اللجنة أن إدارة سجون الاحتلال تواصل نقل المضربين، ومنها عمليات نقل جماعي آخرها نقل جميع المضربين في سجن "نفحة" إلى عدة سجون وهي "هداريم وشطة وجلبوع ونيتسان الرملة".
ويضم سجن "نفحة" أكبر عدد من الأسرى المضربين عن الطعام ويبلغ عددهم نحو 500 أسير.وأشارت إلى أنه وخلال زيارة سمح لها لمحامي هيئة الأسرى في سجن "عسقلان"، قال إن الظروف الصحية للمضربين تزداد خطورة يومًا بعد يوم، حيث فقدوا أكثر من (20 كغم) من أوزانهم، بالمقابل تواصل إدارة السجن إجراءاتها القمعية اليومية.ولفتت اللجنة أنه ومع استمرار تدهور الوضع الصحي لعشرات المضربين، تواصل إدارة السجون نقلهم إلى المستشفيات المدنية، أو ما أسمته بالمستشفيات الميدانية، عرف منهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والأسير الصحفي محمد القيق.
وكانت والدة عميد أسرى قطاع غزة فارس بارود المعتقل منذ (26عامًا) توفيت أمس دون السماح له بوداعها، علماً أن عائلته محرومة من زيارته منذ (15عامًا).ومن المقرر إقامة اليوم الجمعة الصلوات في الساحات العامة وأمام بوابات السجون ونقاط التماس.وفي السياق، دعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستنفار والغضب ومواجهة الاحتلال على كافة خطوط التماس وطرق تحرك الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلين وقطاع غزة.
وقال المتحدث بلسانها خلال مؤتمر عقد أمس وسط مدينة غزة، "ليكن يوم غد الجمعة يوم غضب ونفير من أجل أسرانا الأبطال وليوصل شعبنا الرسالة".كما دعت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار إلى فعاليات مشابهة على نقاط التماس على طول السياج الحدودي الشرقي للقطاع.يذكر أن الأسرى يواصلون معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.وأبرز تلك المطالب: إنهاء سياسات الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.