يتحتم على أتلتيكو مدريد، بعد الخسارة بثلاثية بيضاء في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي، أن يحقق انتفاضة "شبه مستحيلة" بالفوز بنفس النتيجة على الأقل بملعبه فيسنتي كالديرون، الملعب الذي خاض عليه 65 ديربي أمام ريال مدريد ويأمل في تكرار أحد ثلاثة نتائج ضخمة عليه، عندما فاز في السابق مرتين 4-0 ومرة واحدة 3-0.وصرح مدرب الأتلتي، دييغو سيميوني "كرة القدم رائعة لأنه أحيانا تحدث أمور غير متوقعة وما زلت أؤمن بفريقي لأن لدينا حظوظ" وذلك في خطاب مليء بكلمات مثل "الأمر شبه مستحيل، صعب للغاية، معقد، ولكنها كرة القدم".
وقال المدرب الأرجنتيني "ربما نكون قادرين على تحقيق المستحيل لأن اسمنا هو أتلتيكو مدريد"، وهو نفس الأمر الذي أكده لاعبا الروخيبلانكوس، ستيفان سافيتش وكوكي ريسوركسيون، اللذان تحدثا عن انتفاضة وعن التضحية بكل شيء، وعن تبقي 90 دقيقة، وعن خسارة ريال مدريد قبل عامين 0-4 على الكالديرون، في وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو.فهذا الانتصار كان واحدا من ثلاثة انتصارات عريضة لأتلتيكو في الديربي على ملعبه، الذي افتتحه عام 1966 والتي ستحفزه بالتأكيد للتفكير في إمكانية تكرار "شبه المستحيل" ذلك خلال لقاء العودة اليوم الأربعاء.
وكانت آخر هذه المآثر البطولية في 7 شباط/فبراير 2015 بالليغا، عندما سحق الأتلتي بقيادة "التشولو" غريمه الريال برباعية نظيفة على كالديرون، في لقاء شهد مشاركة الكثير من لاعبي الفريقين حاليا وسجل له وقتها تياغو مينديز وساؤول نييغيز وأنطوان غريزمان، وثلاثتهم يلعبون بالفريق الحالي، إضافة لماريو ماندزوكيتش، المحترف حاليا بصفوف يوفنتوس الإيطالي.
بينما يعود الانتصار الثاني للروخيبلانكوس برباعية نظيفة إلى الثاني من كانون الثاني/يناير 1977، بقيادة لويس أراجونيس كمدير فني، عندما سجل روبن كانو ثنائية وباناديرو دياز وبيرميخو هدف لكل لاعب في مباراة بالليغا.في حين يعود الانتصار الوحيد بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة التي حال تحققت اليوم ستجبر الفريقين على لعب وقت إضافي، ليوم 15 آذار/مارس 1970 بقيادة المدرب مارسيل دومينغو، وسجل وقتها أراجونيس هدفين وخوسيه جاراتي هدفا وذلك بالدوري الإسباني أيضا.
أما باقي النتائج في الـ62 مباراة الأخرى على ملعبه فلن تفيد أتلتيكو اليوم، حيث حقق الفوز في 13 مباراة أخرى لكن بنتائج أقل، وتعادل في 22 مباراة وخسر في 27.
كما سجل ريال مدريد في 45 زيارة له إلى ملعب أتلتيكو، وحال تكرر الأمر سيضطر أتلتيكو للفوز بخماسية وقتها إذا ما أراد التأهل لنهائي التشامبيونز ليغ.وفي نصف نهائي دوري الأبطال، لم ينجح أي فريق منذ عقد في التأهل للنهائي بانتفاضة في الإياب على ملعبه بعد خسارة لقاء الذهاب، منذ انتفاضتي ميلان وليفربول على حساب مانشستر يونايتد وتشيلسي.فيما لم يودع ريال مدريد المنافسة من نصف النهائي بعد تقدمه في الذهاب على سانتياغو برنابيو سوى مرتين فقط من أصل 27 مشاركة له في هذا الدور، عندما فاز 2-0 ذهابا في موسم 1979-80 وخسر أمام هامبورغ 5-1، وعندما فاز على يوفنتوس 2-1 ذهابا في موسم 2002-03 ولكنه خسر إيابا 3-1.