أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب لقاءه برئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطيني رامي الحمد الله، والتي دعا فيها المسلمين لزيارة مدينة القدس المحتلة والتصدي لقانون منع الأذان وإيجاد سبل لحماية المدينة من التهويد، موجة من الغضب في الأوساط الاسرائيلية.وتعقيبا على تلك التصريحات، أجرى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، محادثة توبيخ مع سفير تركيا في “إسرائيل” كمال أوكم.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية :”من ينتهك حقوق الإنسان في بلاده بشكل منهجي، عليه ألا يعظ الديمقراطية الوحيدة في المنطقة بالأخلاق ، إسرائيل تحافظ بشدة على حرية كاملة لعبادة اليهود، المسلمين والنصارى وستواصل القيام بذلك برغم تشويهات لا أساس لها”.من جانبه كتب رئيس الكنيست يولي أدلشتاين في حسابه على تويتر “طالما أردوغان زعيم تركيا، فلن تعود العلاقات كما كانت عليه في السابق”
من جانبه أدان أيضا وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان تلك الأقوال بقوله “أقوال أردوغان لا صحة لها ولا أساس لها في الواقع. للأسف أقوال أردوغان بشأن القدس والمسجد الأقصى تشعل النار التي تمس بسكان القدس والزوار”.من جانبها، وصفت القناة السابعة العبرية، تصريحات أردوغان بالتهديد لـ “إسرائيل” بسبب قانون منع الآذان، مبينة أن وزارة خارجية الاحتلال ردت على تصريحاته بـ “لا تعلمنا الاخلاق” وأنه ينتهك حقوق الانسان ويعارض قوانين الاحتلال.
وقالت القناة العاشرة العبرية، أن الرئيس التركي عبر عن معارضته لقانون منع الآذان في “إسرائيل”، فيما وصفت القناة الثانية تصريحاته التي دعا فيها المسلمين لزيارة المسجد الأقصى بـ “التحريضية”.
من جهتها أوضحت صحيفة معاريف العبرية، أن خارجية الاحتلال غاضبة من تصريحات أردوغان ضد الاحتلال.ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له في الملتقى الدولي لأوقاف القدس بإسطنبول، لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، مؤكداً أن لا سلام في المنطقة طالما بقيت قضية فلسطين والقدس.
وشدد أردوغان على ضرورة أن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس، مبيناً أن تركيا ترفض ذلك.وأعلن أن تركيا سترد بالجواب “الكافي والشافي” على كل من يفكر بمنع الآذان في المسجد الأقصى والقدس.واستنكر الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قائلا:” إسرائيل تقتل الأطفال وهم يلعبون على الساحل ولا تجد أي قوة تردعها او تجبرها على التوقف عن ممارسة هذه السياسات”.وتابع أردوغان أنه يجب على جميع المسلمين زيارة مدينة القدس وزيارة الأوقاف الإسلامية، مشيرا أن 26 ألف تركي يزورون القدس سنوياً.