دعت اللجنة الوطنية لإسناد معركة الحرية والكرامة، في بيان صدر عنها اليوم الأحد، إلى البدء بعصيان مدني واسع، يتم فيه إغلاق الطرق الالتفافية في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه، والانطلاق من كافّة القرى والمخيمات والمدن إلى أقرب نقطة من الطرق الالتفافية وإغلاقها إغلاقاً كاملاً.
وطالبت اللجنة، السلطة الوطنية الفلسطينية بالإعلان الفوري وبشكل واضح لا لبس فيه؛ عن وقف كافة أشكال التنسيق مع دولة الاحتلال بما يشمل التنسيق الأمني والمدني والاقتصادي، باستثناء الحالات الإنسانية.
ودعت اللجنة في بيانها، الحكومة الفلسطينية إلى تعليق انتخابات مجالس الهيئات المحلية، وصبّ كل الجهود لدعم وإسناد الإضراب، واعتبار أننا نعيش في فترة مواجهة تستدعي استنفار كافة طاقاتنا في خدمة هدف إنجاحها، كما وندعو رؤساء الكتل الانتخابية إلى اجتماع موسع يوم غدٍ لتدارس هذا القرار وضمان كيفية تنفيذه بشكل يحقّق الغاية منه.
ودعت اللجنة الوطنية عمال فلسطين البواسل والذين تقدّر ظروفهم المعيشية التي هي جزء من ظروف شعبنا؛ إلى التوقف عن العمل داخل دولة الاحتلال والمستوطنات.كما دعت اللجنة في البيان الجماهير للتوجه من مراكز المدن وخيم الاعتصام إلى مقار الصليب الأحمر، وذلك يوم الاثنين 8 أيار 2017.كما دعت إلى الاعتصام أمام مقرات الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في دولة فلسطين، وذلك يوم الثلاثاء 9 أيار 2017.
ودعت اللجنة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل كامل ومطلق ومنعها من أسواقنا والتصدي المباشر لدخولها، وندعو الشباب والمواطنين إلى تنفيذ هذا القرار وإتلاف البضائع اعتباراً من يوم الأربعاء 10 أيار 2017 كمهلة أخيرة لإفراغ رفوف المحلات والمخازن من هذه السموم.وأخيرًا، دعت اللجنة إلى إضراب تجاري يوم الخميس 11 أيار 2017، وحتى الساعة 12:00 ظهراً، على أن تنطلق بعده مسيرات غضب تتوجه إلى نقاط الاحتكاك مع الاحتلال.
وجاء في البيان أن "معركة الحرية والكرامة دولة الاحتلال سخرت كل إمكانياتها وجنّدت أجهزتها ومؤسساتها، من أجل كسر إرادة أسرانا ومن خلفهم كبرياء وإرادة شعبنا البطل".وأضاف "نقف صفاً واحداً خلف معركة أبطالنا في السجون وهي تدخل يومها الواحد والعشرين، فإننا نقول لدولة الاحتلال ولمديرية سجونها المجرمة أن النصر سيكون حليف أسرانا في انتزاع حقوقه المشروعة، وصولاً إلى حريتهم المشرفة".
وبدأ مئات الأسرى، منذ 17أبريل/ نيسان الماضي، إضرابا مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ 2002.وتعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.