قالت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" إنها تضع اللمسات النهائية على عقد إيجار شقة تقع برج ترمب في نيويورك لصالح المكتب العسكري بالبيت الأبيض.
وحسب رسالة للبنتاغون فإن الشقة ستستخدم في دعم الرئيس دونالد ترمب، لكن دون أن يعود ذلك بالنفع المادي عليه هو شخصيا أو على مؤسسته.
والمكتب العسكري يحمل ويحمي جهاز "كرة القدم" الذي يحتوي على الشفرات بالغة السرية التي يحتاجها الرئيس لإعطاء الأمر بتنفيذ هجوم نووي، كما يؤمن له اتصالاته في أي مكان يذهب إليه.
ولم يعلق البيت الأبيض أو جهاز الخدمة السرية أو وزارة الدفاع عما إذا كانت ترتيبات مشابهة اتخذت بالنسبة لعقارات أخرى يتردد عليها ترمب.
ومن بين هذه العقارات، منتجع مار آلاغو في بالم بيتش بفلوريدا ونادي ترمب الوطني للغولف في بدمينستر بولاية نيوجيرزي، حيث يقضي ترمب حاليا عطلته الأسبوعية.
وفي رسالة إلى النائبة الديمقراطية جاكي سبير، العضو في لجنتي الخدمات المسلحة والمخابرات، قال المسؤول بوزارة الدفاع، جيمس ماكسترافيك، إن الشقة "مملوكة ملكية خاصة.. ومفاوضات التأجير جرت مع من يمثلون المالك فقط".
وكتب أن أي اقتناء لمساحة مستأجرة "بإيجار سنوي يفوق مليون دولار يجب أن يقره مكتبي أولا"، مضيفا أنه "أقر هذا التصرف" بعد التشاور مع المكتب العسكري بالبيت الأبيض ومسؤولين آخرين.
ورفض مسؤولون ذكر قيمة الإيجار أو هوية أصحاب الشقة.
وجاء في رسالة ماكسترافيك المؤرخة بتاريخ الثالث من مارس "على حد علمنا ليست هناك منفعة شخصية على الرئيس بأي شكل من الأشكال جراء تأجير الحكومة لهذه المساحة".
وأضاف، في الرسالة، أن المكتب العسكري بالبيت الأبيض، وهو وحدة تابعة لوزارة الدفاع، "طلب الموافقة على تأجير هذه المساحة في برج ترمب من أجل الأفراد المكلفين بدعم الرئيس عندما يكون في مقره الخاص".
وأوضحت الرسالة أن مثل هذه الترتيبات "دعم عادي قدمه" المكتب العسكري لرؤساء أميركيين سابقين ونواب رؤساء في مقارهم الخاصة.
ولكن لم يتضح ما إذا كان المكتب دفع في أي وقت من قبل لتأجير مساحة يوضع بها الجهاز السري، الذي يحتاج إليه الرؤساء عندما يقيمون في منازل يملكونها خارج واشنطن.