وقع القائد العسكري لجيش الاحتلال في منطقة المركز، روني نومه، الأسبوع الماضي، على أمر بتوسيع منطقة نفوذ المجلس الإقليمي الاستيطاني 'ماطي بنيامين'، ما يعني توسيع منطقة النفوذ في منطقة مستوطنة 'شيلو' في وسط الضفة الغربية المحتلة، من جهة التلة التي يطلق عليها المستوطنون 'غفعات غيئولات تسيون'.
وفي حين تحدثت تقارير عن مخطط لإقامة حي جديد في المستوطنة يستوعب المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة 'عمونا' فإن المستوطنين يدعون أن الحديث عن محاولة لعرقلة إقامة مستوطنة جديدة لهم.
يشار إلى أن المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من 'عمونا' كانوا قد أبدوا رغبة في إقامة مستوطنة جديدة لهم في منطقة 'غيئولات تسيون' التي أطلقوا عليها 'التلة هـ'. وبحسبهم فقد حصلوا على وعود بمنحهم تلة مجاورة للبؤرة الاستيطانية 'غيئولات تسيون'.
وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن الأمر الذي تم التوقيع عليه لا يشمل هذه التلة، وإنما يشمل تلالا آخرى، بينها تلة كان من المقترح في السابق إقامة منشأة فيها لمعالجة المياه العادمة، بما يتيح الدفع بإقامة حي جديد في مستوطنة 'شفوت راحيل'. وكان هذا الحي الجديد في 'شفوت راحيل' قد عرض على المستوطنين في 'عمونا'، إلا أنهم رفضوه.
يشار إلى أنه تستوطن هذه التلة، اليوم، عدة عائلات من المستوطنين في مبان مؤقتة، وتقوم ما تسمى 'الإدارة المدنية' بإخلائهم بين الحين والآخر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إنه من الممكن أن تقام مستوطنة لمستوطني 'عمونا' على تلة أخرى تم ضمها إلى منطقة نفوذ 'المجلس الإقليمي الاستيطاني ماطي بنيامين - التلة ج- رغم أنهم يريدون التلة هـ'. وفي المقابل، فإن مستوطني 'عمونا' يرفضون ذلك، ويدعون أن أمر توسيع منطقة نفوذ المجلس الإقليمي يأتي بهدف عرقلة إقامة مستوطنة جديدة لهم.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر في سلطات القانون تأكيدها أن الأمر لا يشمل التلة التي يعنى بها المستوطنون، وإنما يشمل تلالا أخرى في منطقة مستوطنة 'شيلو'.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحديث عن منطقة تشتمل على أراض زراعية، كما تضم المنطقة التي خطط لإقامة منشأة لمعالجة المياه العادمة بما يتيح إقامة حي جديد في مستوطنة 'شفوت راحيل'، وتضم مناطق خطط لإقامة مؤسسة تربوية عليها.