قال سفير نظام بشار الأسد، في موسكو، رياض حداد، إن عائلات سورية تسمي أطفالها "بوتين"، كعلامة للامتنان لدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبشار الأسد، في حربه المستمرة منذ ست سنوات.
وأشار حداد إلى أنَّ بشار الأسد تبرَّع بأرض بالقرب من دمشق لمدرسة روسية سيجري بناؤها، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 21 أبريل/نيسان 2017.
ومن جانبها، أشارت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية" أن الأسد أكد على ضرورة أن تصبح اللغة الروسية الثانية في سوريا، مشيرةً أن أبناءه يتعلمون اللغة الروسية بالإضافة إلى لغات أخرى.
وعلقت صحيفة "الغارديان" على إطلاق اسم بوتين على مواليد سوريين، بقولها إن "تسمية الأطفال تيمناً بالقادة وأبطال الحروب ليس أمراً جديداً، لكنه بالتأكيد يؤدي إلى أن يُسمَّى أطفالٌ بأسماء غير مألوفة".
وأشارت الصحيفة إلى الأسر السوفيتية القديمة، حرصاً على إرضاء السلطات، كانت تنادي أبناءها بأسماء مثل فلاديلن (نسبةً إلى فلاديمير إيليتش لينين)، أو ريم (نسبةً إلى "ريفوليوتسيا ميروفايا" أي "الثورة العالمية" بالروسية).
وفي الآونة الأخيرة، أعرب الألبان الكوسوفيون عن امتنانهم للدور البريطاني في هجوم الناتو على خصومهم الصرب من خلال تسمية أبنائهم توني بلير، تيمناً برئيس الوزراء البريطاني آنذاك.
ويحظى بوتين بإعجاب من موالين لنظام الأسد لدوره في دعم بشار الأسد منذ بداية الاحتجاجات. وصار بعضهم يطلق اسم بوتين على محالهم التجارية، كـ"كافيه بوتين" في مدينة طرطوس التي يوجد فيها قاعدة عسكرية روسية، كما ينشرون صوره الكبيرة في الشوارع والساحات الرئيسية.
وبالإضافة إلى ذلك، يطلق موالون للنظام اسم "أبو علي بوتين" على الرئيس الروسي، حتى أن وزير الإعلام السابق في نظام الأسد عمران الزعبي، قال في تصريح لوكالة "تاس" الروسية في 14 أبريل/نيسان 2016، إن "السوريين كشعب يحبون روسيا فعلاً وطبعاً يحبون رئيسها بوتين. وأنتم تعلمون أننا أخذنا في بداية الأزمة في سوريا، نطلق على الرئيس الروسي لقب أبو علي بوتين – في سوريا لقب أبو علي يطلق على الرجل القوي والشجاع".
ومنذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015 تشن روسيا غارات جوية في سوريا ضد مواقع للمعارضة السورية، وأخرى على مواقع لتنظيم "داعش" دعماً لنظام الأسد، كما يلعب الدبلوماسيون الروس دوراً في تعطيل تحركات الأمم المتحدة ضد الأسد إثر الهجوم الكيميائي الذي شنَّته قواته على قرية خان شيخون في وقت سابق من هذا الشهر.