سرد الأسير الفلسطيني، مروان البرغوثي، الأسباب التي دفعت المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من يوم الاثنين.
وقال البرغوثي، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنه كان شاهدا في السنوات الخمس عشرة التي قضاها في المعتقل، على الانتهاكات الإسرائيلية الفظيعة، سواء تعلق الأمر بالتوقيف العشوائي أو إساءة معاملة الأسرى.
وأوضح الأسير الذي صدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، أن قرار خوض الإضراب عن الطعام جرى اتخاذه بعد استنفاذ كافة الخيارات الأخرى، قائلا إن ألف أسير قرروا المشاركة في الخطوة الاحتجاجية، وأعرب البرغوثي عن أمله في أن تساعد معركة الأمعاء الخاوية أسرى فلسطين على نقل معاناتهم إلى خارج أسوار الزنازين، موضحا أن الإضراب عن الطعام يجسد أكثر الخيارات النضالية سلمية.
وأضاف أن إسرائيل تراهن عبر معاملتها السيئة للأسرى، على كسر العزيمة في نفوسهم، من خلال إبعادهم عن عائلاتهم، وإهانتهم، مواصلة بذلك انتهاكها للقانون الدولي، بحسب قوله.
واستذكر البرغوثي ظروف التحقيق معه، وما تعرض له من صنوف التعذيب، قائلا إن بعض الضربات تركت ندوبا في جسده حتى اليوم، دون الحديث عما سمعه من كلام استفزازي مشين.
وأشار إلى أن إسرائيل شيدت أغلب سجونها بعيدا عن الأراضي المحتلة، حتى تمعن في إبعاد الأسرى عن عائلاتهم وتحرمهم من الزيارات، فضلا عن تكبيدهم مشقة المواصلات والشروط المعقدة.
ونبه إلى أن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يتعرضون للتعذيب والإهمال طبي، فيما فارق بعض المعتقلين الحياة أثناء قضاء العقوبة السجنية، ذلك أن 200 أسير فلسطيني توفوا داخل المعتقلات منذ 1967.
وبحسب أرقام لمنظمة هيومان رايتس ووتش، ساقها البرغوثي، فقد اعتقلت إسرائيل أكثر من 800 ألف فلسطيني، خلال العقود الخمسة الماضية، أي ما يعادل 40 في المئة من السكان الفلسطينيين الذكور.
وتشمل قائمة المطالب تحسين المعاملة تركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين، حتى يتواصلوا مع ذويهم ، فضلا عن نقاط تعلق بالزيارات وتوفير العلاج.