المقاومة تبحث عن أنفاق قتالية من تحت البحر

المقاومة

في الوقت الذي تميزت فيه المقاومة بتطوير قدراتها العسكرية، وابتكار أساليب جديدة عقب كل حرب، من أجل أن تخلق حالة من توازن الرعب مع الاحتلال الاسرائيلي ، وفي الوقت الذي لقيت الانفاق والترسانة الصاروخية اهتمام ملحوظ من قبل المقاومة، كان هناك توجه غير مسبوق للبحث عن طرق قتالية جديدة من تحت البحر، على شاكلة انفاق غزة البرية.

توجه المقاومة نحو جبهه جديدة بَحرية يزداد بشكل ملحوظ، وفقا لما قاله الضابط الاسرائيلي  "شتاتر" مسؤول سرية المراقبة البحرية "اشدود"، هذه الوحدة المسؤولة عن رصد ومراقبة مياه البحر الممتدة من غزة حتى الشاطئ القريب من مدينة نتانيا، في حين أن بقية الساحل يخضع لمراقبة جنود من سرية المراقبة حيفا، وهي وحدة تقوم برصد ومراقبة البحر بكاميرات بصرية، وأجهزة رادار متطورة، ومصفوفات رادار، وكذلك أنظمة سونار تحت البحر لرصد تحرك الأجسام في البحر.

محاولة المقاومة ايجاد طرق قتالية جديدة هو تطور استراتيجي غير مسبوق في العقلية المقاومة وفي أداء مقاتليها، تهدف الي تشتيت قدرات العدو في أكثر من جبهه، وأكثر من مكان، فعمليه زكيم البحرية كانت سابقة جديدة، لم تكن في حسبان الاحتلال، ومؤشر خطير نحو تقدم المقاومة وأدائها النوعي على صعيد البحر.

وأضاف شتاتر إن "حماس تجري تطويرات جدية في مجال تحت البحر"، لكنه لم يوضح ما هي أنواع الأسلحة التي تعتقد البحرية أن حماس حصلت عليها بالتحديد، وقد كشفت دولة الاحتلال عدة محاولات لتهريب ملابس غوص ومعدات غوص أخرى إلى داخل قطاع غزة عبر معبر "كرم ابو سالم"، وأفادت تقارير أمنية بأن محمد الزواري، خبير تونسي في الطائرات بدون طيار، كان يعمل على بناء غواصات صغيرة من دون طاقم بشري تعمل بطريقة التحكم عن بعد لحركة حماس قبل ان يتم تصفيته من قبل الموساد.