قالت وزارة الصحة، إن 255 عملية زراعة كلى أجريت في مجمع فلسطين الطبي منذ عام 2010.
وأوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى وليد مسعود، إن نتائج العمليات الـ255 مدعاة للفخر، ولم تسجل أي حالة وفاة من بين المرضى الذين أجريت لهم عمليات الزراعة، التي كان آخرها أمس، وأمس الأول، حيث تم إجراء 5 عمليات إحداها لطفلة لم تتجاوز الـ10 أعوام.
وأشار إلى أن نسبة الرفض لدى المرضى متدنية جداً، وهي من أفضل النسب والنتائج إقليمياً، وتضاهي الأرقام العالمية.
وعزا مسعود هذا النجاح في نتائج العمليات إلى التدريب المميز والمستمر للطواقم الطبية، وتكاتف الاطباء مع أخصائي التخدير والممرضين في غرف العمليات.
ولفت إلى أن دراسة اجريت على أول 220 حالة زراعة كلى داخل مجمع فلسطين الطبي، أظهرت نتائج مميزة من ناحية الرفض والتعقيدات الجراحية لمثل هذه العمليات، "وأستطيع القول أن نتائجنا تضاهي الدول المتقدمة".
وبيّن استشاري جراحة الكلى والمسالك وزراعة الكلى عبد الكريم الزيتاوي، أنه بعد التقدم الكبير في زراعة الكلى بمجمع فلسطين الطبي، دخلنا إلى مرحلة مميزة في العمل، تتمثل بإدخال تكنولوجيا جديدة في عملية استئصال الكلى من المتبرع عن طريق المناظير.
وقال: في هذه التكنولوجيا يتم إحداث جرح صغير أسفل بطن المتبرع، واستئصال الكلية بالمنظار، ويتميز هذا الإجراء بالتخفيف من معاناة المتبرع من الألم بعد العملية، إضافة إلى سرعة الشفاء.
وحول متابعة المرضى، أشار رئيس فريق زراعة الكلى في مجمع فلسطين الطبي، استشاري أمراض وزراعة الكلى عبد الله الخطيب، إلى أن وزارة الصحة توفر الأدوية للمرضى الذين زرعوا الكلى مدى الحياة ومجاناً أيضاً، حيث لا يستطيع المواطن تحمل تكلفة هذه الادوية بسبب سعرها المرتفع.
ولفت إلى أن كل عملية زراعة كلى داخل أراضي الـ1948 تكلف 300 ألف شيقل، في حين نجريها في مجمع فلسطين الطبي للمرضى مجاناً.
من جانبه، أشار مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي، إلى أن إجراء عمليات زراعة الكلى داخل مرافق وزارة الصحة، خطوة على طريق توطين الخدمات الصحية.
وبين أن المجمع أدخل العديد من الإجراءات الطبية والصحية المتقدمة، مشيرا إلى أن وزير الصحة أوعز بضخ كوادر مميزة داخل المجمع، إضافة إلى افتتاح أقسام جديدة، ومنها قسم جراحة قلب الأطفال.
وعبر وزير الصحة جواد عواد عن اعتزازه وشكره للطواقم الطبية المتميزة، التي نجحت في إجراء هذه العمليات الجراحية بتقنيات عالمية، مشيدا بكافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية العاملة في وزارة الصحة على جهودها الكبيرة لتقديم الخدمة الطبية الفضلى والتي يستحقها أبناء شعبنا.
وقال إن مسيرة توطين الخدمة الطبية انطلقت وبقوة، مؤكداً أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، تولي اهتماماً فائقاً بقطاع الصحة، وتعمل بشكل دائم على تعزيز صموده وتطويره.