فرنسا تطرد حفيد حسن البنا من أراضيها

فرنسا

أعلنت الداخلية الفرنسية إنها طردت المفكّر الإسلامي السويسري الجنسية المصري الأصل، هاني رمضان، على خلفية تصريحات للأخير اعتبرت أنها تشكّل تهديدا خطيرا للنظام العام بفرنسا.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، ماتياس فيكل، في بيان، إن اقتياد رمضان إلى الحدود السويسرية يأتي على خلفية تصريحات "تشكّل تهديدا خطيرا على الأمن العام" بفرنسا.

وأضاف البيان الصادر في وقت متأخر من مساء أمس السبت، واطلعت عليه الأناضول، أن "هاني رمضان معروف في السابق بالتصرف والإدلاء بتصريحات تشكّل تهديدا خطيرا للأمن العام على التراب الفرنسي".

ولفت الوزير أنه عقب صدور أمر إداري بمنع هاني رمضان من دخول الأراضي الفرنسية بتاريخ 7 أبريل/ نيسان (أول أمس الجمعة)، تم اعتقاله في مدينة كولمار بمنطقة الألزاس شمال شرقي البلاد، خلال مشاركته في مؤتمر (لم تحدد ماهيته).

وتابع أنه اقتيد تحت حراسة الشرطة إلى الحدود الفرنسية- السويسرية.

وختم أن "وزارة الداخلية وقوات الأمن مستنفرة بالكامل، وستواصلان الكفاح بلا هوادة ضد التطرّف والراديكالية".

ولم يشر البيان إلى نوعية التصريحات التي أدلى بها رمضان، كما لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من الأخير حول الأمر.

وفي الأشهر الأخيرة، ألغيت العديد من المحاضرات التي كان من المفترض أن يلقيها هاني رمضان في عدد من المدن الفرنسية، مثل مدينة "روبيه" أواخر يناير/ كانون ثان الماضي، وفي "نيم" في سبتمبر/ أيلول الماضي أيضا.

وفي فبراير/ شباط الماضي، ألغت إدارة مدرسة للمسلمين في منطقة ليون (جنوب)، مؤتمرا فكريا لرمضان، وهو شقيق الجامعي طارق رمضان، وهو أيضا حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

وفي سبتمبر/ أيلول 2002، أثار رمضان ما اعتبرته وسائل الإعلام "فضيحة" بدفاعه في مقال له صدر في صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن "تطبيق الشريعة ورجم النساء الزانيات".

وتبعا لذلك، أعفته الحكومة السويسرية من وظيفته كمدرّس للغة الفرنسية، معتبرة أن تصريحاته "مناهضة للقيم الديمقراطية ولأهداف المدرسة الحكومية".