رام الله الإخباري
إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلي يحظى بتغطية إعلامية إسرائيلية غير مسبوقة حتى قبل أن يبدأ، ومن خلال هذه التغطية الإعلامية تجمع مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن هذا الإضراب لا يهدف فقط لتحقيق سلسلة مطالب عرضها الأسرى الفلسطينيين في السجون اإسرائيلية، بل للإضراب أهداف سياسية تتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني، ومنها سعي الأسير مروان البرغوثي لتعزيز قوته في الشارع الفلسطيني.
في هذا السياق كتب موقع “واللا” العبري
مقابل المقاطعة، مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقيم مؤيدي الأسير مروان البرغوثي خيمة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
خطة الأسير البرغوثي الذي اعتقل في العام 2002 وحكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات البدء بإضراب مفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية اعتباراً من 17 نيسان القادم والذي سبدأ به 2890 أسير من أبناء حركة فتح، فصائل أخرى ستنضم لاحقاً أيضاً للإضراب.
الإضراب سيكون رداً على رفض مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى الفلسطينيين، وسيكون هذا الإضراب بمثابة امتحان قوة للأسير مروان البرغوثي منذ د اعتقاله قبل حوالي 15 عاماً..
موقع “واللا” العبري لم يكن بعيد عن موقف صحيفة “هآرتس” العبرية بالأمس في قراءة إضراب الأسرى والتي اعتبرت أن للإضراب أهداف سياسية تتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي وليس فقط في مواجهة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق سلسلة مطالب للأسرى الفلسطينيين.
مشكلة مروان البرغوثي حسب الموقع العبري أن الشارع الفلسطيني في العام 2017 لم يعد كما كان في العام 2002، الشارع الفلسطيني يعيش اليوم حالة من اليأس والإحباط، هذا الواقع لن يجعل الشارع الفلسطيني الاستعجال في الخروج للشارع، وسيكون من الأسهل عليه وضع إعجاب على الفيسبوك بدلاً من الخروح في تظاهرات.
وعن مطالب الأسرى في تركيب خطوط هاتف أرضي في السجون الإسرائيلية، وزيادة عدد الزيارات للأسرى، وإلغاء منع الزيارة لأسباب أمنية لن تقابل بموافقة مصلحة السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي صعد على شجرة عالية ويأمل أن يساعده الشارع الفلسطيني في النزول عنها، وهذا الأمر لم يعد مؤكداً حسب تعبير الموقع العبري.
واعتبر الموقع العبري أن الإضراب المتوقع في السجون الإسرائيلية سيشكل (وجع رأس) لكل من السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي والتي كان للتنسيق الأمني بينهما فضلاً في تحقيق الهدوء في الضفة الغربية، وتخفيف درجة الغليان.
ترجمة محمد أبو علان