قررت "إسرائيل" ونيكاراغوا استعادة علاقاتهما الدبلوماسية التي قررت ماناغوا تعليقها في عام 2010، إثر مهاجمة الجيش الإسرائيلي لـ"اسطول الحرية" التركي الذي كان يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأعلن البلدان في بيان مشترك اعادة علاقاتهما الدبلوماسية بشكل فوري وفعال، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية.
وقال البيان إنه "حتى تعليقها في عام 2010، فإن علاقات الصداقة (بين البلدين) كانت في مجالات مختلفة مثل الزراعة والصحة والتعليم".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق عن أن "دولة ما ستقوم بالإعلان عن علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وكان رئيس نيكاراغوا السابق دانييل اورتيغا قد قطع علاقات بلاده مع "إسرائيل" ردا على مهاجمة الجيش الاسرائيلي لـ"اسطول الحرية" عام 2010، وسفينة مرمرة التي كانت تحمل مساعدات عليها، واستشهد خلالها تسعة من الناشطين منهم 8 أتراك وآخر جزائري، خلال محاولة قوات البحرية السيطرة على السفينة.
وأدى الهجوم الى قطع العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" لمدة ست سنوات، وهو ما أنتهى أخيرا باتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين في حزيران/يونيو الفائت بعد شهور عديدة من المفاوضات السرية.
ويحكم أورتيغا البلاد كرئيس منذ انتخابه في 2007، وتعمل معه حكومة يسارية اشتراكية مقربة من اليسار الشيوعي الثوري، وحينها "شددت على عدم التكافؤ في الهجوم على البعثة الانسانية وذلك في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الانسان". وحينها أكدت نيكاراغوا على دعمهما "غير المشروط للكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني" وطالبت برفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
ومن بين دول أمريكا اللاتينية لا توجد علاقات رسمية بين "اسرائيل" وثلاث دول، اذ أنه في كانون الثاني/ يناير 2009، قطعت فنزويلا وبوليفيا علاقاتهما الدبلوماسية بعد حرب 2012 التي خاضتها "اسرائيل" ضد قطاع غزة. وكانت كوبا قد قطعت علاقاتها مع "اسرائيل" عام 1973.