كرم نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، برعاية محافظة رام الله والبيرة وإقليم حركة فتح، اليوم الخميس، عددا من أمهات الأسرى في سجون الاحتلال من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، وذلك بمناسبة يوم الأم.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام خلال حفلة التكريم الذي جرى في رام الله، إن الهامات تنحني لتضحيات الأسرى وأمهاتهم وعائلاتهم، مشيرة إلى أن هناك 19 أما يقبعن حاليا داخل سجون الاحتلال.
وأكدت أن الواجب على كل المسؤولين وأبناء شعبنا أن يقفوا دائما إلى جانب عائلات الأسرى وأمهاتهم، وألا يقتصر ذلك على المناسبات، لأن لديهم معاناة ويحتاجون لمن يخفف عنهم حرمانهم من أبنائهم.
ونقلت غنام تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدة أن قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، حيث لا حرية ولا استقلال دون الإفراج عنهم جميعا، وحيّت محافظ رام الله والبيرة أمهات الشهداء، وعلى رأسهم والدة شهيد الواجب حسن علي أبو الحاج الذي استشهد خلال أدائه لواجبه الوطني، بدوره، أشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بالمرأة الفلسطينية التي جسدت بتضحياتها الفولاذية كل معاني الشراكة في النضال والتصدي لهمجية الاحتلال.
وأوضح أن إسرائيل ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية زجت في سجونها نحو 15 ألف أسيرة، خلف القضبان، موضحا أن هذا يدفع شعبنا للتمسك بمواصلة النضال حتى دحر الاحتلال.
وأردف قراقع إنه يتوجب على الاحتلال أن يخجل من ذاته فالمرأة الفلسطينية، لا تقارن بمثيلاتها في كل بقاع الأرض وتثبت للعالم يوميا أنها قادرة على صناعة المستحيل، معبرا عن تقديره للأسيرات وعلى رأسهن عميدة الأسيرات لينا الجربوني.
وفي كلمته، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس، الفصائل الفلسطينية لاستعادة روحها النضالية، ومساندة الأسرى في خطوتهم النضالية القادمة، والمتمثلة في خوض إضراب جماعي عن الطعام، في يوم الأسير الذي يصادف في الـ17 من نيسان المقبل ليس من أجل تحقيق مطالبهم، فقط، بل من أجل كرامة شعبنا.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف الأسرى وعائلاتهم وأمهاتهم؛ بهدف كسر روحهم المعنوية وإرادتهم، لكن هذا الشعب يثبت يوميا أنه عصي على الكسر، لافتا إلى أن هناك من حكموا بالسجن ثلاثين عاما، لكنهم بقوا محافظين على تراث الحركة الوطنية.
وأردف إن الأسرى يتأهبون لخوض معارك نضالية للدفاع عن كبرياء شعبنا، مطالبا بالتفاف رسمي وشعبي حولهم، لمواجهة هذا المجرم الفاشي.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية قال واصل أبو يوسف إن الأسرى لديهم إصرار على مواصلة النضال وسينتصرون به حتما.
وأكد ضرورة الالتفات الشعبي حول تضحيات أسرانا ومعاناتهم، لافتا إلى أهمية استمرار الفعاليات الداعمة والمساندة لهم.
وقدمت فرقة أصايل الفلسطينية، مجموعة من الأغاني الوطنية، فيما جرى تقديم هدايا رمزية لأمهات الأسرى.