نظمت وزارة الثقافة في رام الله وبالتعاون مع بيت الإبداع، أمس الإثنين، ندوة السرد الفلسطيني في مواجهة 100عام على وعد بلفور، بمشاركة الدكتور عبد الرحمن الحاج إبراهيم، والدكتورة هنيدة غانم، وأدار هذه الندوة محمود أبو الهيجا.
وتحدث الدكتور عبد الرحمن الحاج استاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت خلال مداخلته عن الهوية الفلسطينية في بداية القرن العشرين، حيث كانت فلسطين، في حالة اجتماعية مترابطة من حيث النظام العشائري ووجود المثقف الفلسطيني آنذاك، وعرج في حديثه على وعد بلفور والويلات التي جلبها للشعب الفلسطيني.
مشيراً إلى أن الروايات الفلسطينية التي يقودها المثقف والأديب الفلسطيني أبرزت مفهوم الهوية والثقافة الفلسطينية وتاريخها وجغرافيتها، ولعبت دوراً هاماً في محاربة الاحتلال ثقافياً، وشدد على ضرورة رفع شعار "الثقافة مقاومة".
كما تناول خلال الندوة مجريات الأحداث التي أفضت لإصدار هذا التصريح والرؤية البريطانية التي دعمت الحركة الصهيونية وقد سبق ذلك عشر سنوات للوصول إلى الصيغة النهائية لتصريح بلفور.
وأضاف الحاج إبراهيم أن هربرت صموئيل المندوب السامي كان احد المشرفين على صيغة التصريح، واعتبر التغييرات الدولية آنذاك ساهمت في تحقيق إقامة وطن لليهود في فلسطين .
من جهتها تحدثت الدكتورة هنيده غانم استاذة الدراسات الاسرائيلية في جامعة بيرزيت في مداخلتها خلال الندوة عن أن الثقافة هي جسرٌ للمقاومة الفلسطينية، وأشارت إلى أن الاحتفاظ بالمعلومات التاريخية عن فلسطين والقضية الفلسطينية أمر هام، بما يخدم القضية وتطورها وما تعرضت له خلال عقود ماضية.
وقالت إن وعد بلفور جاء في مرحلة مفصلية، وتحدثت عن الأسباب التي جاء من أجلها، وأهدافه التي جاء من أجل تحقيقها.
واضافت أن تصريح ارض بلا شعب لشعب بلا ارض كان يقصد به غياب قيادة سياسية وكيان سياسي فلسطيني وبالتالي جعل للصهوينية ان تحقق مأربها
وتابعت بالقول: "بالرغم من وجود شعب فلسطيني طوائف وأعراق إلا أن الوعد اعتبر أن هؤلاء هم الأقلية واليهود هم الأكثرية"؟
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش والمداخلات.