465 الف سوري قتل وأكثر 4.9 مليون لاجئ منذ بداية الازمة

قتلى سوريا

رام الله الإخباري

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن هناك حتى الآن نحو 465 ألفا قتلوا وفقدوا خلال الحرب الأهلية السورية.وبدأت الحرب قبل ست سنوات بمظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واجتذبت منذ ذلك الحين قوى إقليمية وعالمية وسمحت لتنظيم "داعش" بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال المرصد إنه وثق مقتل أكثر من 321 ألفا منذ بدء الحرب كما تم الإبلاغ عن فقد 145 ألفا آخرين.وأضاف المرصد أن من بين القتلى أكثر من 96 ألف مدني.

وقال إن القوات الحكومية وحلفاءها قتلوا أكثر من 83500 مدني من بينهم أكثر من 27500 في غارات جوية و14600 بسبب التعذيب في السجون، فيما قتل قصف من جماعات المعارضة المسلحة سبعة آلاف مدني.

وأضاف المرصد أن "داعش" قتلت أكثر من 3700 مدني فيما قتلت الضربات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 920 مدنيا، فيما قتلت تركيا التي تدعم جماعات في المعارضة المسلحة في شمال سورية أكثر من 500 مدني.

وتنفي الحكومة السورية وروسيا استهداف مدنيين أو استخدام التعذيب أو عمليات القتل خارج الإطار القانوني. كما تنفي أغلب جماعات المعارضة المسلحة وتركيا استهداف المدنيين أيضا. ويقول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه يحاول تجنب سقوط قتلى من المدنيين ويحقق دائما في تقارير عن وقوعها.

وفي هذا البلد الذي كان يعد حوالي 23 مليون نسمة قبل النزاع، اضطر قرابة نصف السكان إلى مغادرة منازلهم بينهم 6,6 مليونا نزحوا داخل البلاد.وبحسب المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة للاجئين، فإن 4,7 مليون شخص متواجدون في مناطق يصعب الوصول إليها وفي القرى المحاصرة.

لاجئون

أجبرت الحرب 4,9 ملايين شخص على الفرار من سورية، بحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.وتستقبل تركيا المجاورة 2,9 مليون سوري، بحسب المفوضية، وهي البلد المضيف الرئيسي.

يليها لبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، بحسب الأمم المتحدة، أو 1,5 مليونا بحسب مصدر حكومي.ثم يأتي الأردن الذي يقول إنه يستقبل نحو 1,4 مليون لاجئ سوري، أي أكثر بكثير من رقم المفوضية الذي يشير إلى 630 ألف لاجئ.

ولجأ 225 ألف سوري على الأقل إلى العراق، و137 ألفا الى مصر.وبحسب مفوضية اللاجئين، هناك حوالي 90% من اللاجئين السوريين يقيمون تحت عتبة الفقر وأقل من 10% منهم يعتبر وضعهم شديد الهشاشة.

 سجن وتعذيب

في 7 شباط/فبراير، اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بارتكاب عمليات شنق جماعية في حق 130 ألف معتقل داخل سجن صيدنايا خلال خمس سنوات. وأوضحت أن هؤلاء يضافون إلى 17700 شخص قتلوا في سجون النظام وسبق أن أحصتهم المنظمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل 60 ألف شخص خلال ست سنوات تحت التعذيب أو الظروف القاسية في سجون النظام. وقال المرصد إن نصف مليون شخص اعتقلوا في سجون النظام منذ بدء النزاع.

وقتل آلاف غيرهم خلال الفترة نفسها في سجون مجموعات المعارضة المسلحة أو الجهادية، بحسب المرصد.وفي شباط/فبراير 2016، اتهم محققون من الامم المتحدة النظام بارتكاب عمليات "إبادة" في سجونه ومراكز الاعتقال.

اقتصاد مدمر

يقول الخبراء إن النزاع أعاد الاقتصاد السوري ثلاثة عقود إلى الوراء، إذ توقفت جميع عائداته ودمرت معظم بناه التحتية.

كما دمرت أنظمة التعليم والصحة.

في 2015، قال تجمع يضم 130 منظمة غير حكومية إن سورية تعيش تقريبا بدون كهرباء، إذ أن 83% من شبكة الإنارة في البلاد لم تعد تعمل بسبب الحرب.

ويعيش أكثر من 80% من السكان تحت عتبة الفقر بحسب دراسة نشرتها الأمم المتحدة وجامعة سانت اندروز البريطانية في نيسان/أبريل 2016. وقالت الدراسة أيضا إن الاقتصاد السوري سجل انكماشا بنسبة 55% في الفترة بين 2010 و2015.

     

أ ف ب