أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس أن قرار محكمة "الصلح" في القدس المحتلة بشأن أن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه، ما هو إلا دفع حثيث باتجاه حرب دينية سيكون وبالها على المنطقة جمعاء، وذلك من خلال تشريع الانتهاكات اليومية للمستوطنين، وتبرير الاعتداءات على الأقصى والمرابطين فيه.
واعتبر ادعيس في بيان صحفي أن هذا التطور الخطير في سياسة الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى درة فلسطين ما هو إلا جزء من نهج أصبح واضح المعالم يهدف إلى ترسيخ "قانونية" هذه الانتهاكات وحمايتها وفق "القانون" الإسرائيلي.
وأوضح أن القانون الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية التي حددت الأقصى بكونه مكانًا خالصًا للمسلمين، لا يحق لغيرهم انتزاع هذه السيادة تحت أي مبرر كان.
وقال إن القرارات الصادرة من المحاكم الإسرائيلية ما هي إلا امتداد للنهج الاستعماري بمحاولة "إضفاء صبغة قانونية" على انتهاكاته وجرائمه التي طالت الإنسان الفلسطيني ومكونات هويته الدينية والثقافية والوطنية.
وطالب ادعيس المؤسسات ذات العلاقة بضرورة العمل على مواجهة هذا القرار بكافة السبل المتاحة لنا فلسطينيًا قانونيًا وسياسيًا.