أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل جهود بدأتها في أكتوبر 2013 للتصدي لتهديد الأنفاق في قطاع غزة من خلال استخدام وسائل تكنولوجية متطورة للغاية.
ونقلت صحيفة (إسرائيل اليوم)، عن رئيس الأركان، أن الجيش الإسرائيلي أنفق حتى الآن قرابة 2.4 مليار شيكل (نحو 631.6 مليون دولار)، في سبيل مواجهة تهديد الأنفاق على الحدود مع غزة، معتبرًا أن جبهة غزة تتصدر أولويات الجيش الإسرائيلي لعام 2017، لاسيما وأن يحيى السنوار نال رئاسة مكتب حماس السياسي بغزة، مضيفًا آيزنكوت، بأن انتخابات حماس، أثبتت أنه لا فرق بين الجناحين السياسي والعسكري.
وكانت مصادر عبرية، نشرت في أكتوبر الماضي مقتطفات من تحقيق إسرائيلي يتعلق بالإخفاقات المتعلقة بمواجهة تهديد الأنفاق في غزة، ونتائجها الكارثية على سوء إدارة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة (الجرف الصامد) 2014.
ونقلت صحيفة (هآرتس) في 22 أكتوبر، عن وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن المستوى السياسي تأخر كثيراً في إصدار التعليمات للمستوى العسكري لتدمير شبكة الأنفاق الخاصة بـحركة حماس، ولم يكن للمجلس الوزاري التأهب المناسب لهذا التهديد الخطير.
كما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس قوله: إن المسؤولية عن الإخفاق في مواجهة تحدي الأنفاق يجب أن توجه لوزير الأمن السابق موشيه يعلون ورئيس هيئة الأركان خلال الحرب على غزة الجنرال بني غانتس.
ومن جهته، اعتبر الخبير الأمني في صحيفة (معاريف)، يوسي ميلمان، أن التحقيق العسكري الذي أجراه الجيش الإسرائيلي حول تهديد الأنفاق من غزة، كشف عن الإخفاق في التعامل معها.
وأشار ميلمان إلى أن هيئة الأركان خلال الحرب على غزة شكلت لجنة تحقيق داخلية للحيلولة دون تشكيل لجنة خارجية من خارج الجيش، لكن التسريبات كشفت الإخفاق بوضوح.
وجاء في التحقيق، أن المستوى العسكري كان على علم ودراية كافية بتحدي الأنفاق، لكن المشكلة كانت في طريقة التعامل المثلى في مواجهتها، وقد بلغت حينها 31 نفقًا هجوميًا.