افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم السبت، مدرسة التحدي "4" في تجمع العقبان بمحافظة بيت لحم.
وتأتي المدرسة ضمن سلسلة مدارس التحدي التي تفتتحها الوزارة ردا على سياسات الاحتلال الاستيطانية التوسعية، وتأكيدا على إصرار الوزارة للانتصار للحق في التعليم في كافة المناطق المستهدفة.
وشارك في فعاليات الافتتاح، وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيس مجلس أمناء كلية فلسطين الأهلية الجامعية داوود الزير، ومدير عام الأبنية فخري الصفدي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير المتابعة الميدانية محمد سامي، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة.
وجدد صيدم تأكيده أن افتتاح مدرسة التحدي 4 يجسد قوة الإرادة والإصرار لمجابهة سياسات المحتل وممارساته العنصرية، مشددا على دور مدارس التحدي ودلالاتها التي تثبت تشبث الفلسطيني بأرضه، ورغبته العارمة في الحفاظ على خيار التعليم والمعرفة.
ودعا كافة المؤسسات الدولية والإنسانية إلى مساندة الوزارة ودعم جهودها الرامية إلى النهوض بالتعليم بشكل شمولي وإرساء دعائمه لضمان توفير مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة، معربا عن شكره وتقديره لكل الشركاء والمناصرين للتعليم ولأبناء الأسرة التربوية على كل جهد يبذلونه في سبيل رفعة التعليم وتطويره.
يذكر أن هذه المدرسة هي أساسية مختلطة، تستهدف 100 طالب من الصفوف الأول حتى الرابع، مكونة من 4 غرف صفية وغرفة إدارية ووحدة صحية، وتم افتتاحها بالتنسيق مع المجموعة الطوعية الإيطالية GVC وهي تعد الرابعة من مدارس التحدي حيث تم تشييد الأولى في مديرية تربية يطا بمنطقة تسمى الرفاعية، والثانية مدرسة المنطار بالسواحرة الشرقية بمديرية تربية ضواحي القدس، والثالثة في خربة طانا ببلدة بيت فوريك في مديرية نابلس، والخامسة سيعلن عنها في القريب العاجل.
وقام صيدم، وبناء على توجيهات رئيس الوزراء، بتسليم الطالب الجريح أسامة زيدات الذي يرقد على سرير الشفاء، الكتب اللازمة لخوض مسابقة تحدي القراءة، تلبية لرغبته في الانضمام لهذه المسابقة التي تعد واحدة من المسابقات التي تألقت فيها فلسطين على مستوى العالم العربي.
وفي سياق متصل، افتتحت الوزارة مشروع صيانة مدرسة ذكور محمد سالم ذويب حيث شملت صيانة الغرف الصفية والساحات والأسوار وتركيب مظلة في مدرسة التعامرة الثانوية للبنات بتمويل بلغ نصف مليون دولار بدعم من دول سلة التمويل المشترك، التي تضم دول (إيرلندا وفنلندا، وألمانيا، وبلجيكا، والنرويج).
وشارك في مراسم الافتتاح إضافة إلى الوزير صيدم والوفد المرافق له، الممثلة عن دول JFA سانا هيروتي، وعدد من ممثلي الهيئات المحلية والمؤسسات الشريكة والأهالي.
وأطلق صيدم برنامج رقمنة التعليم في مدرستي بنات مريم العذراء الأساسية وراهبات مار يوسف، حيث اشتمل الحفل على توزيع أجهزة الحواسيب على الطلبة وحضور حصص صفية تفاعلية.
وبين صيدم أن الاحتفاء ببرنامج الرقمنة في بيت لحم وبدعم من شركاء مجتمعيين يبرهن على الاهتمام بتوظيف التكنولوجيا في بنية النظام التربوي، مؤكدا أن الوزارة ستحث الخطى من خلال شركائها لتوسيع تطبيق البرنامج ليطال عديد مدارس الوطن.
وشارك في هذه الفعالية رئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، وممثلون عن الجهات المتبرعة والمؤسسات الشريكة وغيرها.
وشملت الجولة أيضا تفقد مدرسة الهدى للأيتام، حيث تم الاطلاع على مرافقها وأقسامها وبرامجها، بالإضافة إلى مدرسة افتح بولص السادس لتأهيل الصم حيث تضمنت هذه الزيارة تطبيق برنامج للرقمنة أيضا، والتعرف على نشاطاتها وفعالياتها حيث تستهدف الطلبة على مستوى محافظات الوطن.
كما قدم صيدم واجب العزاء لذوي الطالب بلال طقاطقة ابن الصف الرابع من مدرسة الوحدة ببلدة بيت فجار، والذي وافته المنية الأسبوع الماضي.