رام الله الإخباري
آثار استعراض عسكري لوحدة النخبة التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الشهر الماضي القلق في إسرائيل بعد أن عرضت الوحدة "كلابا بوليسية".
وظهر في مقدمة الاستعراض الذي نظم في التاسع عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، عدد من المقاتلين في وحدة النخبة وبحوزتهم كلاب مشابهة لتلك التي تستخدمها القوات الإسرائيلية الخاصة في عملياتها العسكرية حين تهاجم المنازل لاعتقال مواطنين بالضفة الغربية أو خلال ملاحقاتها لمطلوبين لديها.
وتستخدم الكلاب البوليسية في العديد من المهام المنوطة بالجيوش النظامية، وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها كلاب تستخدم من قبل وحدة النخبة التابعة لكتائب القسام، في وقت كانت تظهر فيه كلاب بوليسية لدى بعض دوائر الأجهزة الأمنية الاخرى بغزة.
وتتخوف إسرائيل من أن تستخدم وحدة النخبة المناط بها مهام اقتحام المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للقطاع من خلال التسلل عبر أنفاق والالتفاف على القوات العسكرية كما جرت العادة خلال حرب غزة في صيف 2014، تلك الكلاب التي يتم تدريبها على مهارات قتالية في مواجهة الجنود وكذلك المستوطني،ن ما سيسهل من مهام عمليات الخطف التي تخطط لها "القسام" باستمرار في هجماتها من غزة ضد الاحتلال.
ومن شأن استخدام الكلاب البوليسية ان يسهل على المقاتل مناورة الجندي الذي يقابله، وإثارة الرعب في نفسه، ما يسهل ويزيد من فرص خطفه واقتياده، خاصةً اذا ما كان متواجد في المكان أكثر من مقاوم واحد.
ووفقا لتقارير إسرائيلية، فإن حماس تحاول استخدام تلك الكلاب على غرار الاستخدام العسكري لها في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه لم يلاحظ استخدام تلك الكلاب من قبل كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في أي من المواجهات السابقة.
وتساءلت تلك التقارير العبرية عن الغرض من امتلاك حماس لتلك الكلاب، مبديةً قلقا جديا من أن تستطيع استخدامها في المواجهة المقبلة، ما قد يؤثر في بعض المواجهات المباشرة بين المقاومين والجنود الإسرائيليين ويسهل مهام المقاومين في استهداف الجنود.
وفي شهر رمضان الماضي بثت فضائية الأقصى فيلما تمثيليا بعنوان "بيارة الموت" يحاكي عملية خطف جندي إسرائيلي والطرق التي تتبع من قبل الاحتلال في ملاحقة الخاطفين، ومنها استخدام الكلاب ذات المدربة على مهارات ومهام حربية، ما يشير الى التفات حركة حماس لهذا الجانب وامتلاكها تلك الكلاب المدربة.
ولا تخفي حركة حماس والمقاومة أنها تقوم بالاستعداد لاي عملية عسكرية كبيرة وانها تعمل على تأهيل مقاتليها من فترة إلى أخرى، وتحسين قدراتها العسكرية وتطوير أسلحتها وقدراتها البشرية والعسكرية في مواجهة الاحتلال.
وفاجأت المقاومة خلال حرب 2014 الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تسلل من البحر لقوات الكوماندوز، وكذلك عبر عمليات تسلل من الأنفاق التي حفر بعضها حتى التجمعات الاستيطانية المجاورة للقطاع، كما فاجأت الاحتلال باستخدام طائرات استطلاع، ما أثار حالة قلق لدى الأمن الإسرائيلي من قدرات المقاومة، وهو ما اشار إليه تقرير "مراقب الدولة" الذي اشار لفشل في إدارة تلك المواجهة أمام المقاومة رغم قدراتها التي تبقى محدودة أمام القدرات الكبيرة لدى الاحتلال.
وتنشر وسائل الإعلام العبرية بشكل شبه يومي تقارير بعضها يحمل طابعا امنيا رسميا والآخر منها تحليلي أو يعتمد على لقطات وصور التقطت من الطرف الإسرائيلي لا يجري في غزة من أعمال تدريبية عسكرية تقوم بها المقاومة على الحدود استعدادا للمواجهة المقبلة التي ينتظر أن تشهد مفاجآت جديدة.
صحيفة القدس المحلية