أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني، ان المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية ولا نوافق عليها، وان المجتمع الدولي موحد حول هذا الموضوع استنادا الى عدد من القرارات الصادرة عن مجلس الامن، وان الاجماع يأتي ضمن قرارات مجلس الامن وهو اساس موقفنا، وهدفنا محاولة تسهيل ودعم ومرافقة الافرقاء لإعادة البحث والتفاوض المباشر عبر وضع اطر وخطوات على الارض.
وقالت موغريني بعد اجتماع لها مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الخميس، "ان الاتحاد الاوروبي لديه اتصالات مباشرة ودائمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين ويلتقي مسؤولين ووزراء من كلا الجهتين، ومن المهم جدا مع اميركا وروسيا والامم المتحدة. ونحن كاتحاد اوروبي، نقوم بمحاولة توسيع هذا الاجماع الدولي لأننا مقتنعون بان الوضع الامني في المنطقة يضع المسألة الفلسطينية في اسفل الاولويات، لكن يجب ان تكون من الاولويات لأنه عندما يصبح الامر خطرا في المنطقة علينا ان نجد حلا لهذه الازمة الاطول زمنيا في المنطقة والتي نعرف جميعا معاييرها."
واعتبرت ان اي حل احادي يذهب في الاتجاه المختلف "يناقض ويعارض ليس فقط مصلحة الفلسطينيين بل ايضا اسرائيل."
ولفتت موغريني الى ان الاوروبيين يضعون دائماً الازمة الفلسطينية في أولوياتهم وقالت "انه يجب ان نصل الى طريقة لإعادة اطلاق المفاوضات والوصول الى حلّ مستدام حول مبدأ الدولتين ونحن نعمل على ذلك بشكل دائم."
واضافت: "واود ان أقر هنا بالدور المهم الذي تستطيع ان تلعبه المبادرة العربية في اي حلّ مستقبلي، وإنني أشير دائماً الى هذه المبادرة كعنصر أساسي الى جانب العمل الذي نقوم به مع اللجنة الرباعية."
بدوره اعتبر باسيل، ان خطة الطريق للحلّ العادل والشامل لكل التوترات يجب ان تعتمد على المبادرة العربية كما أكدت وأعلنت في بيروت في العام 2002، معتبراً المبادرة "ليست نقطة انطلاق ولا رؤية بل خطة شاملة تمنح لكل فريق حقوقه وتحافظ على مصلحة لبنان الذي يهمه ايضاً عودة النازحين الفلسطينيين الى ديارهم."
وقال باسيل: "بالرغم من كل الازمات المتكررة في المنطقة، من المهم الا ننسى أيضاً الازمة الفلسطينية- الاسرائيلية ووقعها، والتي يجب أن يكفل اي حلّ ضمان عودة الفلسطينيين الى بلادهم."