الهباش : أشتاق لغزة واشتاق لعسقلان واستمع للغناء ما دام كلامه حسناً

الهباش

رام الله الإخباري

أكد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، أنه لا يمارس أياً من الهوايات الشخصية بسبب ازدحام العمل، وكثرة المشاغل التي لا تسمح له بممارسة هواياته، مبيناً في الوقت ذاته أنه يحب الرياضة وكرة القدم بشكل خاص، ويتابع مبارياتها كلما سمح له الوقت. 

وقال الهباش في حوار شخصي حول حياته الاجتماعية لموقع دنيا الوطن : "كنت أحب ممارسة رياضة كرة القدم، ولكن حاليا أين ألعب؟ولكني أحب أن أشاهد كرة القدم إذا أتيحت الفرصة طبعاً، سواء أكانت الكرة الفلسطينية أو الأوروبية". 

ولم يفصح الهباش عن اسم فريق كرة القدم المفضل له بقوله: "لا أفصح عن ميولي في كرة القدم، حتى لا يزعل أحد مني" في إشارة إلى فريقي برشلونة وريال مدريد. 

وبشأن أوقات الفراغ أضاف "ليس لدي أوقات فراغ ومصطلح وقت الفراغ هو مصطلح عبثي، فلا يوجد في حياة الإنسان شيء اسمه وقت فراغ، وقناعتي الدينية والإنسانية المنبثقة من الحديث (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع منها عن عمره فيما أفناه) وبالتالي لا يوجد شيء اسمه وقت فراغ". 


وبشأن طبيعة زواجه من زوجته أوضح أنه تزوج كما يتزوج معظم الناس بطريقة طبيعية عادية، ولم يكن هناك أي معرفة قبل الزواج ولا علاقة حب بين زوجته أم أنس، لافتاً إلى أن نظرته للمرأة نظرة إسلامية حضارية، "فلا فصل بين الحضارة والإسلام، والمرأة بالنسبة لي هي أفضل متاع الدنيا بعد الدين والتقوى، وهي النعمة الفضلى التي أنعمها الله علينا". 

وبخصوص الأكلة المفضلة له في الطعام، أشار إلى أنه يأكل كل ما وجد، غير أنه يحب أكل السمك كثيراً والملوخية والبامية والفتة الغزاوية والقدرة وطبخة (البيسارة) ملوخية ناشفة مع فول ناشف، مشدداً على أنه لا يحب الأكل إلا من أيدي زوجته "أم أنس" التي أصبحت تعلم الأكل المفضل وتعمله دائماً. 

وفيما يتعلق بالأغاني وما يحب سماعه، أجاب مستشار الرئيس "أنا لا أمانع سماع الغناء لا من الناحية الدينية ولا الناحية الاجتماعية، فالغناء مباح مادام كلامه حسناً، فهو كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح". 

وأضاف الهباش "أي غناء ملتزم فيه معانٍ سامية ووطنية أو عاطفية أو اجتماعية حتى معاني دينية لا أمانع في سماعه، أنا لا أتعمد أو أقصد سماع أغاني لكن لا أمانع من سماعها إذا تيسر لي ذلك، فأنا من المتابعين جيداً لشخص مصري اسمه الشيخ ياسين التهامي ويغني أغاني العشق الإلهي والمدائح النبوية وصوته جميل وكلامه جميل". 


وتابع "يوجد مطربون ومطربات مبدعون قديماً مثل أم كلثوم، عبد الحليم، محمد رشدي، فهؤلاء لو سمعتهم بالصدفة أنصت لهم وأصغي السمع، وبعض الآخرين إذا سمعته أغلق أذني، وخصوصاً الأغاني الحديثة فلا أحب سماعها ولا أحرص على سماعها واعتبر أن كثيراً مما تزدحم بهم الشاشات هذه الأيام نوع من النشاز المؤذي للعقل والعاطفة والأذن، لكن الغناء المتزن الملتزم المحترم بالتأكيد أطرب له".

وفي إجابته حول أكثر شخصية فتحاوية مقربة إليه أكد الهباش أنه مقرب من الكثير من قيادات فتح، لكنه مقرب بشكل كبير من الرئيس أبو مازن، واصفاً إياه بالشخص رقم واحد. 

وأما المقربون له من حركة حماس قال: "الجيل الحالي لا يوجد أحد، لكن كان الدكتور نزار ريان والمقادمة وعبد العزيز الرنتيسي وحتى الشيخ أحمد ياسين، لكن هذا من سنوات طويلة، والجيل الحالي أعرفهم، وكانت لي علاقة معهم لكنها لم تبق". 

وحول أكثر حزب فلسطيني يراه الهباش قريباً من أفكاره، ذكر أن حركة فتح هي الحركة القريبة منه، مبيناً أن حركة فتح هي حركة فلسطين ولا تمثل توجهاً سياسياً وأيدلوجيا فكرية، ولا تمثل حزباً ولا حتى رؤية إقليمية، إنما انطلقت من أجل فلسطين فقط، ولم تكن انعكاساً لحزب سياسي أو فكر سياسي إنما انعكاس لحالة نضال فلسطيني. 

وأكمل الهباش "حركة فتح تمثل كل من لا تمثيل له من فلسطين، وهي الأقرب إلى عقل وقلب أي فلسطيني ليس له حزب سياسي". وبخصوص علاقته بالجانب الإسرائيلي، أكد أنه يعمل مع لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التي يرأسها محمد المدني بانفتاح، وليس هناك حواجز نضعها نحن، مشدداً على أنهم لا يقيمون علاقات اجتماعية مع الإسرائيليين إنما علاقة عمل فقط. 

ولم يخف مستشار الرئيس اشتياقه إلى مقر سكنه في قطاع غزة، بقوله "مشتاق لغزة ولا أحد يستطيع أن ينكر اشتياقه لبلده، كما أنني أشتاق لعسقلان أيضاً مسقط رأس والداي".



 

دنيا الوطن