قال الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، إن مواجهة بلاده للإرهاب هو الأطول والأعنف منذ تأسيس المملكة، معبرا عن دهشته حول "سوء الفهم العميق" من الأمريكيين تجاه الربط بين "الوهابية" والإرهاب.
جاء ذلك في مقابلة أجراها ولي ولي العهد السعودي مع صحيفة فورين افيرز الأمريكية، حيث قال: "إن التشدد لا علاقة له بالوهابية، فإذا كانت الوهابية نشأت منذ ثلاثة قرون فلماذا لم يظهر الإرهاب إلا مؤخرا؟"
وحول قانون "جاستا" الذي يخول عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية في أمريكا بمقاضاة المملكة العربية السعودية ودورها المزعوم بهجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001، قال الأمير محمد بن سلمان إن لديه ثقة في قدرة المسؤولين والمشرعين الأمريكيين على التوصل إلى حل عقلاني حول هذا القانون.
وعن مكافحة الإرهاب، قال الأمير السعودي: "المملكة شهدت الكثير من الهجمات الإرهابية في جميع المناطق وتكررت الضربات الاستباقية لقوات الأمن السعودية المتمثلة في مكافحة الإرهاب ضد الإرهابيين في العديد من المدن والمراز الحضرية بما فيها جدة والخبر ومكة المكرمة والرياض والطائف وينبع."
ووصف ولي ولي العهد السعودي المواجهات ضد الإرهاب بأنها "الأطول والأعنف منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة،" ملقيا الضوء على أن المملكة تعتبر حليفا رئيسيا في عمليات مكافحة الإرهاب العالمية وخصص لذلك موارد عسكرية ومالية كبيرة لدعم الحملة وهذه الجهود.
وحول التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" سواء في العراق أو سوريا، قال الأمير: "يمكن هزم تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة مثل مصر والأردن وتركيا والمملكة،" منوها إلى "التزام السعودية بالمساعدات في محاربة العنف والتطرف في أفريقيا."
وحول إيران، قال الأمير السعودي: "لا يوجد أي نقطة في التفاوض مع إيران لالتزامها بتصدير أيدولوجيتها الإقصائية الانخراط في الإرهاب وتصديره وانتهك سيادة الدول الأخرى.."