قالت شركة توزيع الكهرباء لمحافظات قطاع غزة "إن أزمة الكهرباء تزداد سوءًا وتشهد تطورات سلبية، نظرًا لاستمرار فصل الخطوط المغذية للقطاع، مؤكدة أنه لا يوجد تحسن بالأفق من شأنه تحسين جدول الوصل للمواطنين".
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة طارق لبّد لوكالة "صفا" صباح الأربعاء: "إن خط البحر المغذي لغزة من الجانب الإسرائيلي تعطل مرتين منذ أمس، ولا زال متعطلاً".
وأضاف أن الأحمال الزائدة وانقطاع الخطوط الخارجية المغذية للقطاع، بالإضافة لتعطل المحولات الداخلية، تتسبب بزيادة الأزمة سوءًا، لافتًا إلى قلة الجباية من المواطنين لا تكفي لسداد مبالغ أكبر لشراء الوقود وغيره".
وأشار إلى منع سلطات الاحتلال لإدخال معدات الصيانة الخاصة بالشركة، معتبرًا أن هذا سببًا يضاف إلى العوامل المسببة للأزمة سابقة الذكر.
وأفاد لبّد أن الأحمال كبيرة جدًا وتصل إلى 600 ميجا واط مع شدة البرودة، فيما كمية الطاقة الكهربائية لا تتعدى 185 ميجا وات، أي 25% فقط من الاحتياج.
وفي هذا الإطار، أكد أنه لا جدول معين لوصل الكهرباء، قائلًا "حتى جدول 4 ساعات وصل مقابل 8 قطع، غير مستقر، بسبب الفصل المتكرر للخطوط".
وأكد لبّد أن الشيء الوحيد الذي من شأنه تخفيف الأزمة هو تخفيف الأحمال الزائدة التي تشتد مع شدة البرودة، وضرورة استقرار الخطوط المغذية للقطاع سواءً من الجانب الإسرائيلي أو المصري.
واشتدت أزمة كهرباء غزة بشكل غير معهود خلال الأيام الماضية، حيث تصل ساعات الوصل اليومي لدى معظم المناطق إلى ما لا يتعدى 3 ساعات خلال اليوم الواحد، في ظل انعدام أي بادرة لتراجع الأزمة، مع عدم وجود أي تحرك من الجهات المعنية لحل أزمة كميات الطاقة الكهربائية المخصصة لغزة التي تشهد عجزًا منذ سنوات.