خرق النظام السوري وقف إطلاق النار من جديد بعد قرار مجلس الأمن، حيث قتل طفلان بقصف مدفعي شنته قوات الأسد واستهدف مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة قرب حلب.
يأتي ذلك بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في سوريا والدخول في مفاوضات لحل النزاع في هذا البلد، دون أن يصادق على تفاصيل الخطة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طفلين قتلا في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر داعل في مناطق المعرضة في ريف حلب الغربي".
القرار الذي تبناه مجلس الأمن، اكتفى بـ"أخذ العلم" بالاتفاق الذي قدمه البلدان في الـ29 من ديسمبر الماضي.
وذكّر بضرورة تطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة حول سوريا.
وأكد أن المفاوضات المقررة في أستانا في كازاخستان في يناير هي مرحلة أساسية، استعداداً لاستئناف المفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد برعاية الأمم المتحدة في 8 فبراير 2017 في جنيف.
وفي 22 كانون الأول/ديسمبر أعلنت القوات السورية أنها استعادت مدينة حلب بالكامل بعد إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين المعارضين نتيجة اتفاق أبرم برعاية روسيا وإيران وتركيا.
ومع نهاية العام، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 60 ألف شخص في سوريا، بينهم 13.617 مدنيا خلال العام 2016، جراء المعارك والقصف والغارات.
وفي شرق دمشق، وتحديدا في منطقة الغوطة الشرقية استعاد الجيش السوري اراضي زراعية واسعة تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهو يتقدم باتجاه بلدة حزرما، ويسعى النظام الى استعادة هذه المنطقة بالكامل.
وفي الاشهر الاخيرة، استعاد الجيش السوري مناطق عدة في محيط دمشق اثر "اتفاقات مصالحة" تم توقيعها بعد اشهر من القصف، تقضي بخروج مقاتلي المعارضة نحو محافظة ادلب شمال غرب البلاد.
ووقف إطلاق النار الحالي في سوريا هو الأول منذ أيلول/سبتمبر عندما تم التوصل إلى هدنة بموجب تفاهم روسي أميركي، ما لبثت أن انهارت.