أظهر أحدث استطلاع للرأي أجري في ألمانيا عقب هجوم برلين، الذي أوقع 12 قتيلا و48 جريحا الأسبوع الماضي، تقدم التحالف الحزبي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وهما من أحزاب يمين الوسط.
وأشار الاستطلاع إلى تراجع يسار الوسط.
الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" للأبحاث الاجتماعية والتحليلات الإحصائية -وهو منظمة غير حكومية- بالتعاون مع مجلة "شتيرن" الألمانية، بين يومي 19 و23 كانون أول/ ديسمبر الجاري، جاء مخالفا لتوقعات كثير من الخبراء الذين قالوا إن "الهجوم سيؤدي إلى هزيمة ميركل في الانتخابات القادمة".
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن التأييد لتحالف ميركل، ارتفع نقطتين ليبلغ 38%، مسجلا أفضل أداء له منذ بداية 2016.
وأورد الاستطلاع أنه إذا ما أجريت انتخابات مباشرة لاختيار المستشار الألماني، فإن ميركل ستحصد 52 بالمائة من أصوات الناخبين، وهي نسبة أعلى بنقطتين مما أظهره استطلاع الأسبوع الماضي.
وأرجع معهد "فورسا" هذه النتيجة إلى أن الناخبين عادة ما ينتابهم خوف من التجريب أو التغيير عندما تتزايد التهديدات، ومن ثم فإنهم يؤيدون الحكومة بشكل أكبر، وفقا لمجلة "شتيرن".
من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع تقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا"- وهو المعادي للمسلمين- ووصلت نسبة تأييده إلى 12 بالمائة، فيما لم يتمكن الحزب في انتخابات 2013 من الحصول على نسبة خمسة بالمائة التي تؤهله لدخول البرلمان الألماني.ويرى مراقبون أن خط هذا الحزب المعادي للاجئين، وتحميله إياهم مسؤولية اعتداء برلين، ساهم في ارتفاع شعبيته.