ذكر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت أن بلاده ستعقد مؤتمرا للسلام بالشرق الأوسط في باريس بمشاركة 70 دولة وستدعو الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد لقاء منفصل في نهايته.
وحاولت فرنسا مرارا إحياء عملية السلام هذا العام، إذ عقدت مؤتمرا تمهيديا في يونيو/حزيران الماضي، شاركت فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية كبرى لبحث مقترحات دون حضور الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر لمتابعة ما جاء في المؤتمر الأول قبل نهاية العام، يحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث إمكانية عودة الجانبين إلى مائدة المفاوضات وإحياء محادثات السلام المتوقفة، حيث رفض نتنياهو مرارا اقتراح عقد المؤتمر.
وقال إيرولت الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول، للصحفيين "ما زالت فرنسا مصممة على عقد مؤتمر في باريس للتأكيد مجددا على ضرورة حل الدولتين"، مضيفا أن يوم "15 من يناير/كانون الثاني هو الموعد المحدد، ووجهت الدعوة لسبعين دولة.. لن نتخلى عن هذا المسعى الآن".
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن دعوات ستوجه أيضا إلى نتنياهو وعباس للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لاستعراض نتائج المؤتمر.
وقال المصدر إن "التعامل مع هذه القضية بات مهما أكثر من أي وقت مضى في ظل الغموض الذي يكتنف كيفية تعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع القضية"، مضيفا، "بوسعكم أن تروا أن الأمر مبرر أكثر في هذا السياق."