قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب اليوم الاثنين (12 كانون الأول/ ديسمبر 2016) خلال مؤتمر صحفي، في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، "إذا اعتقد النظام أن بتقدمه في حلب أننا سوف نقدم تنازلات ... فإننا لن تقدم أي تنازلات". وتابع أنه لا مكان للرئيس الأسد في أي حكومة مقبلة.
وأضاف حجاب، الذي كان رئيسا لوزراء الأسد، ولكنه انشق عنه في وقت لاحق، "نحن ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، ونريد انتقالا حقيقيا". وشدد على أنه "لا يمكن أن يكون هناك مكان لمن قتل الشعب السوري ولمن ارتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوري. هؤلاء لن يكون لهم مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا في المستقبل"، وذلك في إشارة للرئيس بشار الأسد.
واتهم حجاب روسيا "بازدواجية المعايير" بالقول إن المعارضة تطالب دائما بشروط مسبقة لمحادثات السلام بينما يريد خصوم الأسد في حقيقة الأمر تنفيذ القرارات الدولية التي وافقت عليها روسيا في الأمم المتحدة. وأضاف "السوريون يموتون من الجوع. نحن نريد انتقالا سياسيا حقيقيا وفق القرارات الدولية."
في غضون ذلك قال مصدر عسكري إن جيش النظام السوري وحلفاءه في "المراحل الأخيرة" من استعادة السيطرة على حلب بعد تقدم مفاجئ ترك قوات المعارضة على شفا الانهيار في منطقة تتقلص بمرور الوقت. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة خسرت معاقلها الرئيسية في حلب.