التربية" تحتفل بحصولها على المركز الأول عالميا بجائزة تطوير طرائق التعليم الإلكتروني

وزارة التربية والتعليم

 احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، بحصولها على المركز الأول عالميا بجائزة تطوير طرائق التعليم الإلكتروني (D4D) التي أُعلنت نتائجها مؤخرا في المملكة البلجيكية، بعد أن تنافست مع 22 برنامجا عالميا قدمتها عدة دول من العالم.

جاء ذلك ضمن الاجتماع الدوري مع ممثلي الدول الشريكة والمانحة لقطاع التعليم، بحضور ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووكيل الوزارة بصري صالح وعدد من قناصل وممثلي دول التمويل المشترك (ألمانيا، وبلجيكا، وإيرلندا، وفنلندا، والنرويج) والوكيلين المساعدين فواز مجاهد، وأنور زكريا، والشركاء الوطنيين للتعليم، وعدد من المديرين العامين والأسرة التربوية.

وأكد صيدم، أن هذا اللقاء يحمل عدة دلالات تجسد روح الشراكة والتعاون لخدمة القطاع التعليمي وفي الوقت ذاته الاحتفال بجائزة رفيعة تضاف إلى سلسلة الإنجازات والإبداعات التربوية المتعاقبة، موضحا أن هذه الإنجازات تبرهن على القناعة الراسخة بجدوى التعليم ونجاح الوزارة في سياساتها وتوجهاتها التطويرية الشمولية.

 كما استعرض صيدم أبرز التحديات والإنجازات التي حققتها الوزارة خلال عام التحدي والإصرار، مشددا على تركيز الوزارة على دعم كافة المناطق المستهدفة خاصة في القدس وغزة والمسماة "ج" وغيرها.

وحول التعليم في القدس، جدد صيدم تأكيده على رفض الأسرلة ولجم كافة الممارسات المجحفة بحق التعليم في المدينة المقدسة، داعيا إلى إيلاء هذا الملف كل الاهتمام وتوظيف الضغط السياسي والقنوات الدبلوماسية من أجل ضمان حق الطلبة في تعليم آمن ونوعي.

وأشار إلى ما تم تحقيقه خلال الأشهر القليلة الماضية خاصة في مجال الرقمنة ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام وغيرها من الإجراءات الإدارية، مشيدا بتضافر جهود المانحين والشركاء ودعمهم لبرامج الوزارة وخططها واستراتيجياتها التطويرية.

وأشاد صيدم بالشراكة الفاعلة بين بلجيكا وفلسطين، مقدما شكره وامتنانه للدعم البلجيكي الذي يشكل رافدا لخدمة العملية التعليمية التعلمية ويبرهن على أواصر الشراكة المتينة والراسخة.

 وفي كلمته، أعرب القنصل البلجيكي العام برونو يانز عن شكره وتقديره لكوادر وزارة التربية على هذا التميز والتألق في الميدان التربوي في مختلف المجالات، موضحاً أن حصول الوزارة على جائزة D4D هو بمثابة برهان على التميز والعمل الدؤوب والإصرار على صناعة التغيير في التعليم والتأكيد على التعاون بين وزارة التربية وبلجيكا.

من جهته، أوضح صالح، ملامح الخطة الاستراتيجية القطاعية للأعوام المقبلة 2017-2022 موضحاً أن هذه الخطة تنسجم وتتقاطع مع القطاعات الوطنية الأخرى وتلبي الاحتياجات التربوية المختلفة، كونها جاءت ضمن أجندة السياسات الوطنية وتركز على عديد المحاور الرامية إلى خدمة القطاع التربوي.

وتطرق صالح إلى جائزة تطوير طرائق التعليم الإلكتروني التي وصفها بالإنجاز النوعي الجديد الذي برهن على قدرة الوزارة وطواقمها على توظيف التكنولوجيا بشكل أمثل في المنظومة التربوية، مؤكدا ضرورة البناء على مثل هذه الإنجازات تأكيدا على الجهود المشتركة والاستفادة من التجارب الدولية والطاقات الوطنية الكامنة.

وتحدث كل من مسؤولة التعاون الدولي في القنصلية البلجيكية فلورنس دوفيوسار، وممثل اليونسكو في فلسطين لودفيكو كلابي، نيابة عن الشركاء والمانحين الدوليين لقطاع التعليم، وأعربا عن شكرهما لما بذلته الوزارة ممثلة بقيادتها وطواقمها من جهود نوعية وتحقيق إنجازات مميزة طوال الفترة السابقة.

وأكدا أن تطوير قطاع التعليم يؤكد على المسؤولية المشتركة، داعين إلى المضي قدما في المسيرة التطويرية بما يضمن خدمة أطفال فلسطين وتحقيق الغايات المنشودة.

وخلال اللقاء، استعرض القائم بأعمال مدير عام التخطيط مأمون جبر مكونات وتفاصيل الخطة السنوية للعام المقبل 2017 من خلال الجوانب المالية والفنية وأولويات الوزارة في هذا الإطار والبرامج التي تشملها وغيرها من المحاور المتعلقة بالتحديات والمنطلقات التطويرية.

وجرى خلال الاجتماع تسلم فنلندا مسؤولية التنسيق الداخلي لمجموعة الدولة الممثلة للتمويل المشترك.ويذكر أن بلجيكا تحملت مسؤولية التنسيق بين دول التمويل المشترك خلال الثلاثين شهراً الماضية.