قال الزهار في كلمته خلال مهرجان "قدسنا عهد ووعد" الذي نظمته حركة "حماس" مساء اليوم الأحد، في خان يونس، جنوب قطاع غزة؛ إحياءً للذكرى 29 لانطلاقتها: "المقاومة بكل الأسلحة وكل الإمكانات حق مشروع نأخذ به ولا نتنازل عنه ولا نخضع لأحد كائن".

واضاف إن "مفهوم وحدة الأمة والشعب ليس خلط بين برنامج المقاومة الشريفة المنتصرة وبين برنامج التعاون الأمني" حسب تعبيره 

وتابع "أرضنا هي فلسطين كل فلسطين لا أقل من ذلك شبر واحد، من البحر إلى النهر، والضفة وغزة ليست شطري الوطن؛ إنما هي أجزاء صغيرة من الوطن، أرضنا فلسطين كل فلسطين" .

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ليس الذي يعيش في غزة والضفة الغربية، إنما في كل فلسطين، من ولد في أرض 48 أو من نسلهم سواء بقوا فيها أو هجروا للشتات هم وأبناءهم وأحفادهم وعودتهم لفلسطين حق ثابت وأصيل.

وشدد على أن "المقاومة بكل الأسلحة والإمكانيات حق مشروع، ولا نخضع لأي أحد كان من كان"، مضيفا أن "المقاومة بكل أشكالها حق مشروع ككل الشعوب وسيبقى سلاحنا موجه إلى صدر العملاء والخونة وبالأساس ضد العدو الإسرائيلي".

وتابع "نطالب الأحرار بالأمة الإسلامية أن تساندنا وتدعمنا وانتصارنا انتصار لهم، وضياع فلسطين عار لهم، وبندقيتنا وكلمتنا ستبقى بعيدة عن العالم العربي مهما أساء البعض إلينا"، مضيفا "عقيدتنا هي ديننا وعصمتنا وشرفنا وانتصارنا لا نتخلى عن شيء منه، والقدس والاقصى عنوان من العناوين".

وأشار الزهار بأن الحروب التي شنت على غزة أثبتت أن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار وداعم للمقاومة مهما كلفه ذلك من ثمن.

وشدد إلى أن حركة حماس نجحت في تحويل الإبعاد إلى مرج الزهور لانتصار كبير، وأول المنتصرين هم الذين عادوا للسجون، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني على استعداد ان يتحمل الكثير من الصعوبات, وأن يدمر قواعد الاحتلال .

ونوه خلال كلمته أن "حماس" تعلم حجم المؤامرة التي تتعرض لها، قائلاً "لكننا ثابتون صامدون بإذن الله". وجدد د. الزهار أن حماس لن تعترف باسرائيل أو جزء للإحتلال، قائلا" وطننا فلسطين كامل لا ننقص منه شبراً واحداً من نهره إلى بحره".

وأكد الزهار القيادي بحماس ، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هي على سلم الأولويات مضيفا، "نعاهد أسرانا عهدا لم يتبدل ولن يتغير على تحريرهم وإعادتهم". وتابع "تحرير الأسرى من أسمى اهدافنا وسنبقى نعمل حتى تحريرهم جميعهم".

وشارك آلاف المواطنين في المهرجان الذي أقيم على أرض "استاد خانيونس" وسط المدينة، بحضور عدد من قيادات الحركة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

واشتملت فعاليات الانطلاقة 29 في مدينة خانيونس على مسيرات كشفية جابت أنحاء المحافظة، بالإضافة إلى تزيين الشوارع والمفترقات العامة بالأعلام.