وصل رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى فور وصوله مع علي شمخاني، أمين مجلس الامن القومي الإيراني، على أن يلتقي مسؤولين آخرين خلال زيارته التي تستمر عدة أيام.
وفق ما أوردته وكالة فارس الايرانية ووفقاً لبيان لمجلس الأمن القومي الإيراني فقد أشاد شلح بـ "دعم إيران للمقاومة الفلسطينية" مضيفاً أن إيران هي "الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم تطلعات الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي، ولاتعترف باسرائيل".
وأضاف شلح بأن "سياسة التفرقة التي تعم العالم الإسلامي، قلصت من الاهتمام بالقضية الفلسطينية"، ووصف شلح إيران بأنها "عامل الاستقرار والأمن في المنطقة". وقال: "بعض الدول العربية ومن خلال سعيها لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعمل على إضعاف جبهة المقاومة والعمل مع أعداء الأمة الإسلامية".
من جهته قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، إن أهم أولويات العالم الإسلامي، هي دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير القدس الشريف، مؤكداً أن أي عمل يؤدي إلى عرقلة مواجة إسرائيل، يعتبر خيانة بحق المسلمين. وأثنى شمخاني على مبادرة النقاط العشر لحركة الجهاد الإسلامي، مؤكداً أن أي استراتيجية لاتتبع مقاومة إسرائيل هي بمثابة البحث عن سراب.
واتهم شمخاني إسرائيل بدعم المجموعات الإرهابية حسب ما زعم في المنطقة بالمال والسلاح وعلاج الجرحى، مضيفاً أن "الكيان الصهيوني وحلفاءه ومن خلال دعمهم للإرهابيين التكفيريين، يهدفون إلى تعزيز الصراعات بين الدول الإسلامية".
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أطلق مبادرة من عشر نقاط في ذكرى انطلاقة الحركة في أكتوبر الماضي، تعتمد على إنهاء اتفاق أوسلو، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وسحبها للاعتراف بإسرائيل، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.