رام الله الإخباري
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ بلاده حققت نقلة نوعية في كافة المجالات والقطاعات خلال السنوات الـ 14 الماضية.
واعتبر "أردوغان" أن أمل تحقيق الأهداف الكبرى المخطط لانجازها بحلول العام 2023، جاء استناداً إلى ما تمّ انجازه خلال الفترة الماضية.
وتسعى تركيا لتحقيق سلسة من الأهداف بحلول العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم.
تصريحات الرئيس التركي، جاءت خلال كلمة له ألقاها اليوم، لدى مشاركته في حفل افتتاح متحف ومكتبة عبد الله غل (الرئيس السابق)، داخل حرم "جامعة عبد الله غل"، بمدينة قيصري وسط البلاد.
وفي معرض سرده لحياته السياسية خلال الفترة الماضية، أشاد أردوغان بدور الرئيس التركي السابق، وملازمته له منذ سنوات طويلة.
وذكر أنه تعرّف على "غل" في سنوات الدراسة الثانوية، وأنهما انطلقا سوياً في النضال السياسي، وأسسا حزبهما السياسي (العدالة والتنمية) عام 2001، وفازا معاً بأغلبية الأصوات في أول انتخاب برلماني خاضه الحزب بعد عام من تأسيسه.
وأشار أردوغان إلى الخدمات التي قدّمها "غل" خلال فترة رئاسته التي امتدت من عام 2007 إلى عام 2014، مبيناً أنّ جهوده (غل) ساهمت في إحلال قانون انتخاب رئيس الجمهورية من قِبل الشعب مباشرةً.
وتطرق الرئيس التركي إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، قائلاً "هناك جهات داخلية وخارجية أرادت قطع طريق تركيا نحو التقدم والازدهار، لكن صمود شعبنا وتصديه للانقلابيين أفشل تلك المحاولة واستطاع خلال 16 ساعة التغلب عليهم بإرادته الصلبة".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ أجبرت آليات الانقلابيين العسكرية على الانسحاب من أمام مؤسسات الدولة، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، ليمثل أمام العدالة.
الاناضول