قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن مهمة الوفد الفني المعرفي لخبراء فلسطين قد انتهت في الشقيقة موريتانيا بنجاح.
وأضاف وزير الخارجية،"، رئيس مجلس الإدارة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، إنه بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس وترجمة للاتفاقيات الموقعة مع موريتانيا، وتنفيذا لبرنامج التضامن من أجل التنمية، قامت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بالعمل على تحديد برنامج تعاون مع السلطات المحلية في موريتانيا بالتنسيق والتعاون مع الشركاء من البنك الإسلامي للتنمية،
وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوزارات الفلسطينية المعنية والشركاء في البرنامج، وتحديدا وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، وسلطة الطاقة، وهيئة الإذاعة والتلفزيون تتواءم فيه إمكانيات دولة فلسطين المعرفية والبشرية مع احتياجات وأولويات جمهورية موريتانيا الإسلامية.
وأوضح المالكي أن الوفد الذي ترأسته الوكالة وعملت على تنظيمه وتنسيقه ومتابعة سير أعماله، ضم 11 طبيبا متمرسا من مختلف التخصصات التي شملت الجراحة العامة، وطب الأطفال، والعظام، وجراحة الفم والفكين، والنسائية والتوليد، والمسالك البولية، والباطنية، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى مهندس طاقة بديلة وستة مهندسين زراعيين في مجالات التربة واستصلاح الأراضي، والمزروعات المروية.
وتابع أنه منذ اللحظة الأولى للوصول إلى العاصمة نواكشوط وبالتعاون المستمر مع سفارة دولة فلسطين لدى موريتانيا، شرعت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بترتيب كافة الإجراءات اللازمة والضرورية لضمان نجاح مهمة الوفد، ولضمان سير العمل على أكمل وجه في مناطق التدخل المختلفة.
وأشار إلى أنه بعد عدد من اللقاءات والاجتماعات التي قامت بها الوكالة مع المسؤولين الموريتانيين بحضور منسقي الوفد، تم تجهيز كافة الترتيبات على نحو مهني رفيع المستوى، وتوزيع الأطباء على أكبر مستشفيين في العاصمة نواكشوط وهما المستشفى الوطني ومستشفى الشيخ زايد.
وبين أنه تم إيفاد المهندسين الزراعيين إلى عدة مناطق زراعية امتدت على حوالي 1400 كم داخل موريتانيا منها مناطق: روسو، ونواديبو، والبراكنة، وجرجل، في حين قام مهندس الطاقة بزيارات ميدانية عدة إلى محطات الطاقة المتعددة والمنتشرة في العاصمة نواكشوط.
وذكر أن 12 يوما من العمل الجاد عكست صورة الفلسطيني المثابر الذي قطع آلاف الكيلومترات للتعبير عن تضامنه ونقل خبرته ومعرفته مع دولة شقيقة، معربا عن شكره وتقديره لأعضاء الوفد على التزامهم وعلى روح المسؤولية التي تحلوا بها، فقد كانوا خير سفراء لفلسطين، خاصةً أن الوفد الطبي أجرى 109 عمليات جراحية، و1061 معيانة طبية.
وأضاف أن الوفد الزراعي قدم خبراته في مواضيع طرق الري، وشح المياه، والزراعة الحضرية، والزراعات المروية، بالإضافة إلى أنه قدم توصيات هامة في مجال الطاقة وتطوير نظام الطاقة الشمسية خارج العاصمة نواكشوط.
يذكر أن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي ستقوم بالتعاون مع منسقي الطواقم الفنية في كل من البنك الإسلامي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، وسفارة دولة فلسطين في نواكشوط، بصياغة تقرير يوضح مدى التدخلات ويتضمن نتائج وتوصيات محددة تمهد للتعاون المستقبلي ضمن برامج عمل مشتركة سيتم تطبيقها ونقل مخرجاتها حتى تكون نموذجا يتم نقله إلى دول افريقية أخرى.