توترت الأجواء في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي اليوم، الأحد، ووصف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رئيس كتلة "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، بأنه "صبياني وعديم المسؤولية".

وتوترت الأجواء خلال اجتماع الحكومة بعدما أعلن نتنياهو عن عدم مناقشة الحكومة اليوم مشروع قانون شرعنة المستوطنات "غير القانونية"، أي شرعنة مبان في مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية أقيمت من دون قرار حكومي ولكن بتشجيع من الحكومة. لكن بينيت طلب أن تبحث الحكومة في مشروع القانون هذا.

ورد نتنياهو على طلب بينيت بالقول إن "هذا صبياني وعديم المسؤولية للغاية، من أجل تحقيق مكسب للحظة في الوقت الذي نحاول فيه الحصول على تأجيل من المحكمة" لإخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "عامونا".

وقالت وزيرة الثقافة، ميري ريغف، خلال الاجتماع إن "رئيس الحكومة لم يقل أبدا أنه ضد القانون"، مضيفة أنه "خسارة أن البيت اليهودي يصورون كأنهم هم فقط الذين يؤيدون تنظيم (البناء بالمستوطنات وشرعنته) والليكود لا يؤيد".

 ورد عليها نتنياهو قائلا "أنا لست بحاجة إلى دفاع أمام الخدع، سواء كانت من جانب السياسيين أو وسائل الإعلام".

وتعتزم كتلة "البيت اليهودي" طرح مشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية خلال اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع، في وقت لاحق اليوم، رغم أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، يعارض مشروع القانون.

ويدعو نتنياهو إلى إرجاء طرح مشروع القانون من أجل إفساح المجال أمام طلب النيابة العامة من المحكمة العليا الإسرائيلية بإرجاء إخلاء البؤرة الاستيطانية "عامونا" لعدة أشهر. وكانت المحكمة العليا قررت قبل سنتين إخلاء "عاما" بحلول نهاية العام الحالي.