في كلمته في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مجددا على اعتداده بالقوة العسكرية، ورفضه العودة إلى حدود 67 ورفضه تقسيم القدس، ومواصلة الاهتمام بالاستيطان في الضفة الغربية، كما ادعى أن عربا كثيرين في العالم العربي باتوا يعتقدون أن إسرائيل ليست عدوا.
وقال إنه يعتقد أن 'نجاحنا وازدهارنا هو قوتنا'، مضيفا أن هناك محللين يعتقدون أن الانسحاب من الأراضي الفلسطينية سيجعل الأوضاع أفضل بغض النظر عما يحصل في الطرف الثاني. وبحسبه فإنه يعتقد أن بعضا من هؤلاء يعيشون في 'كون مواز'.
وقال إنه يعمل بطريقة أخرى، وأنه في الشرق الأوسط العاصف وغير المستقر يوجد سياسة واحدة فقط لضمان 'المستقبل والسلام والأمل'، وهو أن 'تكون إسرائيل قوية'.
وتابع أن غالبية الإسرائيليين يدركون جيدا أنه 'في منطقتنا القوي سيظل على قيد الحياة فقط'.
وبحسبه فإن 'مواطنين كثيرين لي دول عربية يدركون أن إسرائيل ليست عدوهم، وإنما حليفتهم في الحرب ضد داعش وإيران'، مضيفا أن 'شيئا كبيرا يحصل هنا'.
وتابع أن ذلك لا يحصل في كل العالم العربي، ولكن 'هناك كثيرين في العالم العربي الذين تعلموا أن يتعاملوا باحترام وتقدير لدولة إسرائيل' على حد زعمه.
وتساءل 'لماذا يحصل ذلك؟ لأننا تراجعنا؟ أم لأننا عدنا إلى حدود 67؟ أم لأننا قسمنا القدس؟'، مضيفا أن 'ذلك يحصل 'لأننا أقوياء، ولان العالم الإسلامي يخوض صراعا على مستقبله'.
إلى ذلك، تطرق نتنياهو إلى القضايا التي سيواجهها في الدورة القريبة، بضمنها السكن، واحتياجات المهاجرين اليهود الجدد إلى البلاد، ودمج الحريديين في سوق العمل. كما ادعى أنه يستثمر في المجتمع العربي، زاعما أن العرب عبروا عن ثقتهم بالحكومة والكنيست والجيش، خلافا لأعضاء الكنيست العرب. على حد تعبيره.
وتابع أنه خلال الدورة الشتوية سيتم استيعاب طائرات 'أف 35'، والتوقيع على صفقة مع ألمانيا للحصول على ثلاث غواصات أخرى، وتوسيع ثورة المواصلات في البلاد، ومواصلة الاهتمام بالاستيطان في الضفة الغربية.
وتابع أن المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة وجها له الدعوة لزيارة البيت الأبيض بعد الانتخابات، مشيرا في هذا السياق إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية وصامدة أكثر مما كانت عليه. وقدم الشكر في هذا السياق للولايات المتحدة على المساعدات الأمنية التي تقدمها لإسرائيل.
وقال أيضا إنه سيعمل على إصلاح سلطة البث، وأن ذلك سيتم 'بمسؤولية مالية'.
وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد سبق وأن تطرق إلى الإجراءات لإغلاق سلطة البث العامة، وقال إن 'من سلطة بث عامة يجب أن يضمن ألا تكون منحازة وبشكل عابر للأحزاب'.