صادقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بعد ظهر اليوم الخميس على مشروع قرار ينفي وجود ارتباط ديني بين المسجد الأقصى واليهود، ويعتبره مكانًا مقدسًا للمسلمين فقط.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار، وامتنعت 26 دولة عن التصويت، فيما عارض القرار 6 دول، فيما تغيبت دولتان.
وبذلت الخارجية الإسرائيلية جهودًا كبيرة للحيلولة دون التصويت على مشروع القرار، ونجحت بإقناع دول أوروبية بالامتناع عن التصويت على الأقل، وذلك في الوقت الذي صوتت فيه لصالح القرار في وقت سابق من هذا العام.
وفي رده الأولي، دعا وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري ارائيل" إلى تكثيف الوجود اليهودي بالأقصى وتفريغ القرار من مضمونه.
وكانت منظمة "اليونسكو" اتخذت قرارًا مشابهًا في نيسان/أبريل الماضي بتأييد من دول غربية، علىرأسها فرنسا، وأدى ذلك إلى حدوث أزمة بين "إسرائيل" وفرنسا، وإلى محادثة متوترة بين رئيس الحكومةالإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تعهد خلالها الأخير بعدم تكرار التأييد لقضايا من هذا القبيل.
وفي السياق، وزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورًا لما زعمت أنها آثار قديمة تثبت وجود علاقة تاريخيةبين اليهودية والقدس عمومًا وبين اليهودية والحرم القدسي خصوصًا، وأن "الهيكل" المزعوم كان قائمًافي المكان الذي يتواجد فيه اليوم المسجد الأقصى.