رام الله الإخباري
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، تقريرا مطولا عن عمل وحدة عسكرية في الجيش الإسرائيلي مكونة من مجندات، هدفها إطلاق طائرات بدون طيار تجاه قطاع غزة والتحكم بها عبر شاشات صغيرة لمراقبة نشاطات حركة حماس.
وتقول الصحيفة، "عبر شاشة صغيرة، المحاربة (المجندة) تتعقب كل خطوة لكبار مسؤولي حماس"، متحدثة عن وحدة من المجندات في ما يسمى فرقة غزة، تحمل اسم "سكاي رايدر" تتولى منذ عام مهام مراقبة الأوضاع الميدانية في القطاع من خلال تسيير طائرات بدون طيار.
"سكاي رايدر" اسم بالأساس لطائرات بدون طيار إسرائيلية ومنها أميركية، ويصل طولها إلى مترين ونصف، وتطلق من أي مكان على الأرض أو سطح منزل وتحلق على ارتفاع 500 إلى 600 متر، وتصور بنطاق HD.
تضيف يديعوت، "خلف الهدوء النسبي في محيط غزة منذ عملية الجرف الصامد قبل عامين، القيادة الجنوبية والشاباك والاستخبارات العسكرية يعملون على مدار الساعة للتحضير للجولة المقبلة مع حماس".
وتشير إلى أن أولويات جيش الاحتلال حاليا تتمثل في عمل تلك الوحدة من خلال جمع المعلومات الاستخبارية، وزيادة بنك الأهداف، وبذل كل جهد ممكن للحيلولة دون اختراق الأنفاق للحدود. وقال ضابط من فرقة غزة للصحيفة، إن هذه الوحدة تعمل على جلب التفاصيل. ومزيدٌ من المعلومات التفصيلية يتم متابعتها أيضا بصريا (عملاء على الأرض) عبر المخابرات.
وأضاف، "الطائرات بدون طيار تعمل لساعات طويلة وتصل إلى سواحل غزة وتتجه إلى كل نقطة في غزة، وهناك أيضا مهام محددة مسبقا يتم تنفيذها". وحسب الضابط، فإن طائرة أو طائرتين فقط تتحطمان في العام الواحد بفعل خلل فني "وليس كما تدعي حماس بأنها أسقطتها نتيجة فعل منها"، وفق زعمه.
ويضيف، "الطائرات بدون طيار تتيح لنا متابعة كل شيء، على سبيل المثال اجتماعات نشطاء حماس، وبالتالي زيادة عدد الأهداف في البنك الذي يتم تجميعه للجولة المقبلة". ويشير الضابط إلى أن محاولات تجري لتطوير الطائرات بما يضمن تحليقها لفترة أطول والتصوير بدقة أعلى.
ترجمة وكالة سوا