روحاني : ايران ستواصل دعمها لأي دولة اسلامية تحارب الارهاب

ايران

أكد الرئيس الايراني  حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقدم العون لأي دولة أو نظام اسلامي يطلب العون في مواجهة الارهابيين، وترى هذا من واجباتها حسب وصفه 

وبحسب وكالة "فارس"، قال روحاني خلال لقائه صباح الاربعاء (مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك) الزعماء المسلمين في اميركا: ان دين الاسلام والمسلمين طيلة القرون الماضية واجهوا العديد من المشكلات، الا ان المصلحين والمفكرين في العالم الاسلامي والمجاهدين الحقيقيين تمكنوا في جميع الفترات التاريخية من صيانة الدين والثقافة الاسلامية جيدا.

وأشار الى ان حروبا عديدة فرضت على مر التاريخ على المسلمين، وقد تسلط مستبدون كثيرون على رقاب المسلمين، ومن جهة اخرى، فإن المستعمرين احتلوا دولا عديدة في العالم الاسلامي، الا ان المسلمين وبصمودهم ومقاومتهم تمكنوا من التغلب على المشكلات في ظل الثقافة الاسلامية الثرية.

وأوضح روحاني انه في عالم اليوم تم اختلاق مشكلة للمسلمين ظاهرا مواجهة الدين ضد الدين، وباطنها المواجهة بين الحق والباطل، وصرح: اذا توصل بعض الشباب المسلم بسبب الظروف المعاصرة الى نتيجة ان عليهم الابتعاد عن تعاليم الاسلام ليتمكنوا من العيش بأمان فكري وروحي، فهذا كله بسبب القراءة المنحرفة عن الاسلام والتعاليم الدينية من قبل الجماعات الارهابية والتكفيرية.

وأضاف: ان مسؤولية كبرى تقع على عاتق الحكومات والمفكرين المسلمين لكي يقدموا الصور الحقيقية للاسلام الى العالم.

ولفت روحاني الى انه من المؤسف ان بعض الانظمة الاسلامية لا تنوء بواجبها حيال الازمات الموجودة، وبعضها خاضع لسلطة القوى الكبرى، الامر الذي ضاعف من المشكلات.. واليوم لا سبيل الا الاتحاد وتوعية الشباب تجاه الاخطار وتقديم الصورة الحقيقية للاسلام حسب تعبيره 

وصرح الرئيس الايراني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت العون لأي دولة اسلامية وحكومة طلبت العون في مواجهة الارهابيين، وترى هذا من واجباتها، لأنها ترى الارهاب خطرا كبيرا لأرواح واموال واعراض المسلمين وسمعة الاسلام، وتؤمن ان لا سبيل سوى التعاضد الفكري والعملي وتعزيز الاخوة وبذل جهود مضاعفة لمواجهة هذه المعضلة.

وكرر روحاني تأكيده على ايمان الجمهورية الاسلامية الايرانية بالوحدة بين الشيعة والسنة، وقال: لقد كنا ومازلنا دوما بصدد الوحدة بين الشيعة والسنة، وان التأكيد على هذا الموضوع بمعنى اننا نعترف بكليهما جنبا الى جنب.. واذا كنا نبحث عن المصلحة العامة للاسلام فعلينا ان نركز على المشتركات الدينية بيننا وان نعمل على تعزيزها.

وتابع: لا شك انه لا فرق بين الشيعة والسنة لدى الذين يعادون الاسلام، فهم يعادون كلا الطرفين، مثلما تقوم الجماعات الارهابية اليوم في منطقتنا بقتل الشيعة والسنة وحتى المسيحيين.

واشار الى واقعة الغدير، ولفت الى انها محل اتفاق ببين الشيعة والسنة، ومن المهم ان نؤكد على هكذا مشتركات وان نرفع من مستوى تحملنا.

وفي هذا اللقاء، وقبل كلمة الرئيس الايراني طرح عدد من الزعماء المسلمين في اميركا آراءهم في كلمات منفصلة.