رام الله الإخباري

صورة عفوية التقطها أحد أفراد العائلة للطفل الفلسطيني الصغير، ليلة عيد الأضحى المبارك، وقد رتب على سريره ملابس العيد، بينما نام على فراش خفيف على الأرض بجوار السرير. انتشرت الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لتعبر عن حالة طفولية من الحنين إلى الفرح.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن والدة الطفل محمد البرغوثي (7 أعوام)،’، كيف كان طفلها متحمساً للعيد قبل أن يأتي بأسبوعين: ‘قبل عشرة أيام من العيد، يعد محمد الأيام ويسألنا كل يوم عن موعد العيد’، حيث تسوقت العائلة قبل أيام من العيد واشترت الملابس الجديدة التي اختارها الأطفال.

بعد شراء ملابس العيد، أخذ محمد ملابسه ووضعها على كنبة صغيرة في غرفة نومه، وظل يتفقدها كل يوم متخيلاً صبيحة يوم العيد وهو يرتديها، بحسب والدته.

وتسكن العائلة في قرية كفر عين شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وبحسب والدة الطفل محمد: ‘خرجنا من القرية، مساء يوم، عرفة إلى مدينة رام الله للتسوق، وشراء بعض الحاجيات، وعدنا في وقت متأخر إلى المنزل، حيث ذهب الأطفال إلى النوم’.

وتضيف: ‘بعدما هدأت الأجواء في المنزل، دخلت إلى غرفة محمد كي أتفقده إن كان نائماً أم لا، ففاجأني المشهد الطفولي البريء، حيث رتب ملابس العيد وكأنه يرتديها على سريره، ونام بجانب السرير دون غطاء’.

تتابع: ‘حينها قمت بنداء شقيقه الأكبر، لكي يرى المنظر المضحك لأخيه الصغير، والتقطنا صورة له ونشرناها على (فيسبوك) لنجدها بعد ذلك انتشرت بشكل كبير’.
لقيت الصورة رواجاً كبيراً في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق عليها كثيرون بحب واستلطاف، مشيرين إلى براءة الطفولة، وأن العيد بشكل أساسي للأطفال الذين يفرحون بملابسهم وعيدياتهم وألعابهم.

وتكمل الوالدة: ‘صباح العيد، أفاق محمد من نومه مبكراً، وسأل والدته عن جده كي يرافقه إلى صلاة العيد في مسجد القرية، حيث ارتدى ملابسه، وظل يتفقدها وينظر إليها بين الحين والآخر’.

يبلغ محمد من العمر سبعة أعوام، ويدرس في الصف الثاني الأساسي، ومثله كل الأطفال في عمره، لا يعني لهم العيد سوى ملابس جديدة وعيدية يأخذونها من أولياء أمورهم، واللعب في ساحات القرى مع زملائهم.

العربي الجديد