برلمانية تونسية : فلسطين ليست وحدها وسنكسر الحصار عنها

9201610202615256

رام الله الإخباري

أوضحت النائبة عن حركة "النهضة" التونسية، المحامية لطيفة حباشي، أن "رمزية وأهمية"، مشاركتها في "أسطول الحرية 4 النسائي"، تكمن في أنها "عضو في مجلس نواب الشعب التونسي؛ وهو جزء من الدولة التونسية الرسمية".

دبلوماسيون لكسر الحصار
قالت النائبة عن حركة "النهضة" التونسية، المحامية لطيفة حباشي، في تصريح لصحيفة عربي 21 ، "ما يجعل من مشاركتي في هذه الفعالية الإنسانية؛ تحميل للمسؤولية للجهات الرسمة في الدولة التونسية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية المتكفلة بالعلاقات الخارجية، وكذلك الحكومة؛ من أجل أن تحرك علاقاتها الدبلوماسية والمسائل القانونية لكسر الحصار المفروض على غزة".

وأوضحت حباشي: "وهنا نهيب برئيس الجمهورية (الباجي قائد السبسي) ووزير الخارجية، أنهم يستغلون ويحركون علاقتهم الدبلوماسية، من أجل كسر هذا الصمت العالمي عن تلك الجريمة الإنسانية التي تمتد منذ أكثر من عشرة سنوات"، مؤكدة أن حصار غزة "إلى زوال".

ونوهت إلى أن "أسطول الحرية 4"، يهدف أيضا إلى بدء "تحرك قانوني عربي أولا ومن ثم دولي لهدم هذا الحصار الظالم واللاشرعي والغير قانوني والمنافي للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان عن أهلنا في قطاع غزة"، موضحة في ذات الوقت أن "الجهود المعنوية والإنسانية والإغاثية؛ مهمة".

وحول الإجراءات القانونية التي تم أخذها من أجل حماية الأسطول من "قرصنة سلاح البحرية الإسرائيلية"، كما حدث سابقا مع سفينة "مرمرة" التركية وكذلك "أسطول الحرية 3"، أكدت المحامية حباشي، أن "كل مؤسسات المحاماة التونسية شريكة في هذا التحرك وتسانده؛ وهي تتكفل بكافة المسائل القانونية".

لسنا أغلى من الفلسطينيين
ولفتت إلى أن عميد المحامين التونسيين "قبل بأن يكون منفذي القانوني الخاص في هذا التحرك"، أنه ستقام "تظاهرة كبرى قبل سفري يوم 16 سبتمبر الجاري في مقر هيئة المحامين التونسية، من أجل مشاركة أكبر عدد ممكن من المحامين في هذا التحرك؛ لكي يواكبوا القافلة منذ انطلاقتها وحتى وصولها إلى شواطئ غزة".

وحول الاستعداد لمواجهة أي "قرصنة بحرية" من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر، قالت النائبة عن حركة "النهضة" التونسية، "نحن نعتبر أن أرواحنا ليست بأعز من أرواح إخواننا الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم، وليست أعز من أرواح النساء الفلسطينيات الذين يموتون على الحواجز الإسرائيلية".

وتابعت: "وأروحنا ليست بأعز من الأطفال الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم جراء نقص الأدوية والغذاء، وعدم توفر التغطية الصحية الضرورية".

وشددت حباشي، على أن "هذه مناسبة مهمة لتجسيد ما كنا نرفعه من شعارات خلال الثورة التونسية، والتي رفعت شعار؛ الشعب يريد تحرير فلسطين"، لافتة أنه "رغم ما تعانيه تونس من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة؛ لكني تفاجأت أنه  بهذا الحجم الكبير من التفاعل والدعم الشعبي والرسمي ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين؛ لهذه القافلة".

دعم رسمي وشعبي 
وقالت "كل الطيف التونسي والمنظمات النسوية التونسية بمختلف اتجاهاتها؛ يساندون هذا التحرك"، مضيفة في رسالتها لأهل في فلسطين "أنتم لستم وحدكم، كل الشعب التونسي بأطيافه يقف معكم في قضيتكم العادلة، وخاصة في دعم الجهود لكسر الحصار عن قطاع غزة".

وأشارت النائبة التونسية، أن "أقصى ما يطلبه التونسيين، هو إيصال سلامنا لأهلنا في فلسطين وغزة، ويطلبون منا فقط حفنة من ترابها وإن لم نصل، فقارورة ماء من بحرها".

ووقع الاختيار النائبة التونسية لطيفة حباشي الجمعة، لتشارك ضمن قافلة الحرية، في "أسطول الحرية النسائي"، المكون من سفينتي "الأمل" و"زيتونة"، لكسر حصار المفروض على قطاع غزة، ضمن نحو ثلاثين شخصية نسائية عالمية بارزة، والتي ستنطلق القافلة في 14 ايلول/سبتمبر الجاري.

ويعتبر هذا الأسطول النسائي، هو امتداد لنشاط سابق، يشرف على تنظيمها؛ تحالف أسطول الحرية، الذي سبق ونظم العديد من الأنشطة لكسر الحصار البحري عن غزة، والتي كان من أبرزها السفينة التركية "مرمرة" التي تعرض المشاركون فيها للإعدام على يد القوات البحرية الإسرائيلية.

ومن بين الدول العربية المشاركة في القافلة الأردن والجزائر، والعديد من الشخصيات النسوية من إسبانيا وإيطاليا والسويد وجنوب أفريقيا وكندا.
 

عربي 21