كشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان)، اليوم الخميس، عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر آب الماضي، (516) مواطنا من محافظات الضفة وغزة، بينهم (73) طفلا، وعشر أسيرات بينهن فتاتان قاصرتان.
ووثقت المؤسسات في تقرير مشترك يصدر عنها شهريا (143) حالة اعتقال في مدينة القدس، تليها محافظة الخليل بـ(100) حالة اعتقال، وبيت لحم بـ(57) حالة، وجنين بـ(51) حالة، فيما اعتقل من محافظة رام الله والبيرة (37) مواطنا، و(35) من نابلس، و(34) من محافظة طولكرم، و(18) من قلقيلية، علاوة على تسعة من طوباس، وخمسة من أريحا، وأربعة من سلفيت.
ووصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى (7000) أسير، بينهم (56) أسيرة، منهن (13) فتاة قاصر، بينما وصل عدد الأطفال إلى نحو (340)، يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما صدر (159) أمر اعتقال إداري بينها (52) أمرا جديدا.
وتفيد دراسات تلك المؤسسات إلى أن سياسة ملاحقة الفلسطينيين واعتقالهم على خلفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدا منشورات "الفيس بوك"، تتزايد باستمرار لا سيما في القدس وباستهداف فئتي الأطفال والشباب، حيث وصلت عدد حالات الاعتقال على هذه الخلفية إلى أكثر من (200) حالة منذ أكتوبر 2015 وحتى نهاية آب 2016.
وقالت: قبل عدة أشهر، اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية منزل الطفلة تمارا أبو لبن في القدس المحتلة، التي تبلغ من العمر (15 عاما) واعتقلتها، وأوقفت والدها على ذمة التحقيق وأحيل للمحاكمة، واستمر اعتقال أبو لبن لخمسة أيام، ثم أحيلت للحبس المنزلي وغرّمت بمبلغ أربعة آلاف دولار وصدر بحقّها قرار بالحرمان من استخدام الانترنت مدى الحياة، وذلك على خلفية منشور دوّنته وكتبت فيه كلمة "سامحوني".